تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاغ” سيب الشبيبة تغني ” تعبيرا عن دعم الطالبين ضياء ويوسف بعد ايقافهما بسبب نشرهما أغنية ساخرة.
وارفق الهاشتاغ بصورة للفيل ببار باكيا ظهرت عليه علامات الحزن والانكسار خلف القضبان.
وأثارت الحادثة استياء كبيرا إذ اعتبر بعضهم أنّ “تونس أصبحت سجنًا واسعا الكل فيها في حالة سراح مؤقت، والكل في حالة إيقاف وموت وغرق ويأس مع تأجيل التنفيذ”.
وكانت منظمات وجمعيات قد نددت بإيقافهم حيث عبرت الجمعية التونسية للمحامين الشبان عن تضامنها مع الطلبة الموقوفين، مؤكدة أن ما صدر عنهم “لا يعدو أن يكون مجرد مقطع هزلي لا يقيم في جانبهما أي جريمة”، حسب تقديرها.
ونددت بـ”مثل هذه الممارسات التي طالت طلبة من شباب تونس في وقت يتأهبون فيه إلى اجتياز امتحانات آخر السنة”، منبهة من “مغبة استسهال تتبع المواطنين وإيقافهم لأسباب واهية في تكريس واضح وجلي لدولة البوليس وقمع الحريات”، حسب بيان صادر عنها.
بدوره، أكد الفرع الجهوي للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بنابل، أنه يتابع بقلق شديد “ما راج من أخبار حول الدوافع الحقيقية للتبع والإيقاف” الذي طال الشباب.
ونشرت منظمة “أنا يقظ” مقطع أغنية من أداء عدد من أعضاء المنظمة مشابه للأغنية التي أداها الشباب الموقوفون، على إيقاع أغنية “بابار فيل”، وتنتقد تعاطي الأمن مع حرية التعبير في تونس.
وكانت المحكمة الابتدائية بنابل قد رفضت امس الأربعاء، مطلب الإفراج عن الموقوفين يوسف لطفي وضياء بن رضا على خلفية فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي (مرة في حينا زارنا الحاكم في الليل…).
ويمثل الشابين يوم الثلاثاء القادم على معنى الفصل 86 من مجلة الاتصالات بتهمة الإساءة للغير ونسبة أمور غير حقيقية لموظف عمومي والتي تتراوح عقوبتها ما بين سنة وسنتين يحمل وفق ما أدلت به المحامية ايمان السويسي.