انتشر مقطع فيديو مؤثر على منصات التواصل الاجتماعي، يُظهر شيخًا وهو يقدم تبرعًا لصالح الشعب الفلسطيني باستخدام الأموال التي كانت مخصصة لأداء العمرة.
وقد أصبح هذا المشهد رمزًا للتضامن والدعم الواسع من الشعب التونسي نحو القضية الفلسطينية.
الشيخ، الذي يُدعى “الطيّب”، وهو أصيل منطقة فوشانة في تونس، زار فرع الهلال الأحمر التونسي وسلّم مبلغًا قدره ألفي دينار لصالح الشعب الفلسطيني.
وأثناء تقديمه لهذا التبرع، أعرب عن حزنه عندما يشاهد الأطفال والنساء الفلسطينيين الجرحى، مما دفعه إلى تخصيص هذه الأموال لمساعدتهم.
الشيخ قال: “بجّلتُ فلسطين على العمرة، يؤلمني قلبي حين أشاهد الأطفال والنساء الجرحى. فلتُحرق الأموال إن كنتُ سأبغض المسلمين فيها، أنا أعطيتهم لوجه الله”. كما أوضح أنه قضى أسبوعًا كاملًا يفكر في كيفية التبرع بهذا المبلغ بدلًا من أداء عمرة ثانية.
هذا الفيديو انتشر بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، ولقي تفاعلًا إيجابيًا، حيث قامت وكالات السفر بتقديم عروض لتكفل هذا الشيخ بأداء عمرة خالصة التكاليف كتقدير له على بذله وعطائه.
وهذا العمل الإنساني للشيخ الطيب يأتي في سياق تضامن ودعم واسع من قبل الشعب التونسي نحو القضية الفلسطينية.
من جهة أخرى، أعلن الهلال الأحمر التونسي عن حملة تبرع وطنية لجمع المساعدات المالية والعينية لصالح الأجهزة الصحية التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني والشعب الفلسطيني. وتم دعوة الجميع للمساهمة ودعم هذه الجهود الإنسانية، وتم توفير حساب بنكي وحساب بريدي لتلقي التبرعات والمساعدات المالية.
ومنذ بداية سلسلة الغارات الجوية التي شنها الاحتلال الإسرائيلي، شهدت تونس مظاهرات عارمة تعبّر عن احتجاج شديد ضد الأعمال العدائية والجرائم التي ارتكبها الاحتلال في فلسطين.
وهذه المظاهرات جمعت آلاف الأشخاص الذين أبدوا تضامنهم القوي مع الشعب الفلسطيني في وجه الاعتداءات والانتهاكات.
وقد تلاقت القضية الفلسطينية بدعم كبير على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث انتشرت الصور والمقاطع التي توثق الأحداث المأساوية في فلسطين. المستخدمون عبر الإنترنت استخدموا منصات التواصل الاجتماعي للتعبير عن غضبهم وتعاطفهم مع الفلسطينيين، مما أسهم في توجيه الضوء نحو الظلم والاضطهاد الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني.
على الجانب الآخر، لم يتوقف الاحتلال عن ارتكاب جرائم مروعة في حق الفلسطينيين. تضمنت هذه الجرائم العديد من المجازر التي أدت إلى فقدان الأرواح وجرح العديد من الأبرياء، بما في ذلك الأطفال والنساء. ومع استمرار التصعيد والعنف، يصبح من الضروري النضال من أجل وقف هذه الجرائم وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني.