في تصريحات أدلى بها الناشط السياسي حاتم المليكي يوم الأربعاء الموافق 4 أكتوبر 2023، حذر من تصاعد الصراع السياسي في تونس وتوقع أن تستمر البلاد في دوامة الأزمة السياسية مما يمكن أن يتسبب في تفاقم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.
وأعرب المليكي عن قلقه بشأن تأثير هذا التصاعد السياسي على الأمور الواقعية التي تواجهها تونس، مشيراً إلى أهمية منح الجميع حرية العمل السياسي والتركيز على حل مشاكل البلاد الحقيقية.
وشدد المليكي على أنه إذا استمر الوضع الحالي في تونس، فإن ذلك سيؤدي إلى زيادة التداين الداخلي، وانخفاض فرص التشغيل، ومنع الانتدابات في الوظيفة العمومية، مما قد يتسبب في ارتفاع عدد العاطلين عن العمل بنحو 120 ألف شخص خلال السنوات الثلاث أو الأربع القادمة.
وأشار المليكي إلى أن تراجع القدرة الشرائية للمواطنين سيكون واحدًا من الآثار السلبية لهذا الوضع المستدام، حيث يمكن أن يخسر المواطن ما يقارب 25% من دخله، ما يعني أن العائلات التونسية الوسطى قد تصبح جزءًا من فئة الفقراء.
وأكد المليكي أن هناك عوامل خارجية قد تزيد من تعقيد الأوضاع في تونس، منها التغيرات المناخية التي يمكن أن تؤدي إلى انحباس الأمطار وتقليل إمدادات المياه للمواطنين. وأشار إلى أهمية الارتقاء بالتكنولوجيا والاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة للتعامل مع تحديات أسعار المحروقات.
وختم حاتم المليكي تصريحاته بالتأكيد على أن هناك حاجة ملحة للعمل على إيجاد حلول داخلية لإنقاذ البلاد من هذا الوضع الصعب، وأشار إلى أهمية تحقيق نسب نمو اقتصادي ملموسة في عام 2024 لاستعادة الاستقرار الذي كانت تونس تتمتع به في العام 2019.