نفى حمادي الزعرافي، محامي البشير العكرمي، وكيل الجمهورية السابق بالمحكمة الابتدائية بتونس، اليوم الثلاثاء، ما ورد على لسان عبد المجيد بلعيد، شقيق الشهيد، في تصريحات أدلى بها يوم أمس بشأن حصول اتفاق بين سائق دراجة “الفيسبا” التي نقلت القاتل والبشير العكرمي، معتبرًا تلك الاتهامات “خطيرة”.
وفي مداخلة على إذاعة “شمس اف ام”، قال الزعرافي: “أردت أن أتدخل لأن شقيق الشهيد شكري بلعيد يقول إن هناك اتفاقًا بين سائق الدارجة والبشير العكرمي. والمسألة الثانية هي أنه يقول إن مكافحة حصلت بينه وبين منوبيه، وأعتقد أن في تلك التصريحات جانبًا كبيرًا من الخطورة”.
وأضاف المحامي: “فأولًا، قاضي التحقيق لا يمكن أن يعقد اتفاقات، والجميع يعلم أن البشير العكرمي باشر الأبحاث بكل جدية في القضية لما كان قاضي تحقيق، وكافة الأعضاء باشروا الأبحاث في ملف اغتيال الشهيد وجميع الأعمال القضائية ولم يتركوا لا شاردة ولا واردة”.
واستمر الزعرافي في توضيح موقفه قائلاً: “قابلت يوم أمس البشير العكرمي ولم تتم مكافحة. ثم، في أي إطار تمت هذه المكافحة؟ فكيف يقول شقيق الشهيد أنه تمت مكافحة؟ فهل يريد أحد إثارة الجدل؟ كل المعلومات خاطئة، وأنا من موقعي أدعو النيابة العمومية لفتح بحث تحقيقي ضده في التصريحات التي أدلى بها والتي تنطوي على جانب كبير من الخطورة وغير موجودة تمامًا. إما أنه يريد أحداث “بوز” أو أنه يريد توجيه الرأي العام وجهة معينة”.
وختم محامي البشير العكرمي بالقول: “بالنسبة لمسألة رفع قضية من عدمها في شأنه، فسوف يتم التنسيق بين أعضاء هيئة الدفاع عن البشير العكرمي لنعلن في الوقت المناسب عن الإجراءات المحتملة، لأن كلامه كاذب ولا أساس له من الصحة ولا وجود لأي اتفاق ولا مكافحة”.
تجدر الإشارة إلى أن عبد المجيد بلعيد، شقيق الشهيد شكري بلعيد، كان قد كشف يوم أمس عن اعترافات جديدة قدمها سائق دراجة “الفيسبا” التي نقلت قاتل الشهيد، مزعمًا وجود اتفاق سابق مع البشير العكرمي، وأشار إلى وجود مكافحة بينهما.