انتقد القيادي في حزب التيار الديمقراطي، زياد الغناي، اصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن إرسال خبراء وعتاد لمراقبة الهجرة من السواحل التونسية إلى أوروبا.
وصرح الغناي في مداخلة عبر إذاعة “شمس اف ام” أن هذه التصريحات تهين الدولة التونسية وتعبر عن عقلية الاستعمار والوصاية.
وأشار إلى أن حزبه كان قد أصدر بيانًا في شهر جويلية الماضي يحتوي على حوالي 11 نقطة تعبر عن رفضه لاتفاقية الشراكة التي أبرمتها تونس مع الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بمسألة الهجرة.
وأكد أنهم يعتبرون مسألة الهجرة مسألة حقوقية بامتياز.
وأضاف الغناي أن فكرة وجود حراسة أجنبية على حدود تونس غير مقبولة، وأن أي تنسيق يجب أن يتم بالتعاون مع الدولة التونسية، وأن الهدف يجب أن يكون التعامل مع مشكلة الهجرة بمقاربة حقوقية وتشاركية.
وختم الغناي بالإشارة إلى أن التيار الديمقراطي قد أدان تصريحات ماكرون واعتبرها تعبيرًا عن عقلية الاستعمار والوصاية التي لا تزال تنطلق من بعض حكام السواحل الشمالية للبحر الأبيض المتوسط.
يذكر أن وكالة الأنباء الإيطالية “نوفا” كانت قد ذكرت نقلل عن مصادر دبلوماسية إيطالية، الاثنين 25 سبتمبر 2023، أنّ الاتحاد الأوروبي يعمل حاليًا على تقييم إنشاء منطقة بحث وإنقاذ في المياه التونسية، في إطار تنفيذ مذكرة التفاهم المبرمة مع تونس.
وذكرت أنّ المصادر الدبلوماسية ذاتها شددت على “ضرورة مساعدة الحكومة التونسية في هذا الأمر وأيضًا في إنشاء مركز تنسيق للإنقاذ في البحر، ليتم بعد ذلك إدراجه في أعمال تنسيق البحث والإنقاذ مع المراكز المماثلة في الدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط، وذلك نظرًا لعدم وجود منطقة بحث وإنقاذ خاصة بها بعد”، وفقها.
وستشمل المساعدة توفير القوارب المجددة وقطع الغيار والمعدات المختلفة والوقود والمحركات بالإضافة إلى التدريب في حالة توفير المراكب التي تتطلب ذلك، وفق المصادر ذاتها التي أوضحت أنّ “الحاجة الحالية هي توفير الأدوات التي يمكن استخدامها بسرعة للإسراع في المضي قدمًا في تنفيذ مذكرة التفاهم”، وفق ما نقلته الوكالة الإيطالية.