قال عز الدين سعيدان الخبير الاقتصادي اليوم الاربعاء 19 جويلية 2023 ان اكبر تحد يواجه البلاد التونسية لاسيما هو ايجاد التمويلات اللازمة لتوريد الحبوب وتحقيق حاجة المواطن مستنكرا غياب اية استراتيجية واضحة لذلك.
وقال : “تونس اصبحت تواجه تحديا كبيرا هذه السنة خاصة ان انتاجها من الحبوب في حدود 2.5 مليون قنطار وهو ما يساوي حاجات تونس من البذور في الموسم القادم وبالتالي تونس ستكون مطالبة باستيراد تقريبا مائة بالمائة من حاجاتها من الحبوب من الخارج التي تقدر بحوالي 34 مليون قنطار وبالاسعار القارة قبل الازمة الحالية والتي كانت تساوي 3 مليارات دينار والان يمكن ان تتجاوز قيمتها حتى 4 مليارات دينار نظرا للازمة الحالية.”
واضاف “ لا ارى ان هناك استراتيجية للامن الغذائي حتى في هذه الظروف الصعبة جدا” متسائلا”فكيف ستواجه تونس هذا الوضع وباية موارد ستتمكن من توريد الحبوب التي هي ضرورية؟٫.
وتابع: ” راينا في الحقيقة اشياء لا تليق بتونس بعد حوالي 70 سنة من الاستقلال مثل ان يقف التونسي في طابور لاقتناء الخبز او لا يجد الفارينة او السميد في المغازات وبقية المواد الاساسية وهي من اختصاصات الدولة والمؤسسات العمومية اضف الى ذلك اننا لم نتوصل لاتفاق مع صندوق النقد الدولي ولم نتمكن من تعبئة موارد مالية لتغطية حاجات الميزانية لسنة 2023 وبالتالي هذا هو الوضع فكيف سنجابهه ؟ للاسف ليس لديا اجوبة..”
وواصل الخبير ” لا وجود لحلول ولكن التحدي الان هو ايجاد التمويلات اللازمة لتوريدها و المبالغ اصبحت كبيرة جدا الان وبالتالي من اين ستتمكن تونس من ايجاد هذه الموارد ؟واذكر بانه سبق لتونس في وقت من الاوقات ان اقترضت من البنك الدولي لمدة 18 سنة مع تسديد في نهاية المدة لتوريد القمح واقترضنا من البنك الاوروبي للتنمية ايضا لمدة 15 سنة لتوريد الحبوب التي استهلكناها وقد استوردنا انذاك الحبوب لتعزيز الصمود الغذائي … فمن اين سياتي الصمود ونحن نورط الجيل القادم والحكومات القادمة في قروض لاقتناء القمح الذي نكون قد استهلكناه؟ واين التفكير في هذا الموضوع المهم جدا والذي في رايي اصبح من اكبر التحديات في الاشهر القادمة امام السلط التونسية…كيف ستتمكن تونس من توريد ما يكفي من الحبوب لسد حاجة المواطن التونسي لـلـ12 شهرا القادمة؟ انه للاسف تحد كبير ولكن لا اجوبة”