عبر المجلس الوطني لهيئة الصيادلة في بيان عن استغرابه الشديد من ما وصفه بالحكم القاسي الصادر في حق الصيدلي العامل في مركز التوليد وطب الرضع وسيلة بورقيبة في قضية وفاة الرضع سنة 2019 معتبرا أنه تم تقديم الصيدلي كبش فداء لتغطية التقصير الحاصل الذي قال ان وزارة الصحة تتحمله.
كما عبر مجلس هيئة الصيادلة عن استغرابه من صدور العقوبة رغم ما قدمه فريق الدفاع في ملف من أدلة ومؤيدات تثبت عدم مسؤولية الصيدلي في الفاجعة، مطالبا بكشف الحقيقة كاملة وبتحقيق العدالة وفق نص البيان.
اصدرت المحكمة الإبتدائية بتونس يوم امس احكامها في قضية وفاة 14 رضيعا سنة 2019 بمركز التوليد وطب الرضع وسيلة بورقيبة بمستشفى الرابطة بالعاصمة.
وكتب المحامي التومي بن فرحات في تدوينة نشرها على صفحته بموقع فايسبوك تحت عنوان “قضية الرضع”:” بعد 4 سنوات و 4 أشهر صدور الحكم الابتدائي بالقضاء بسجن مديرة مركز التوليد ورئيس قسم الصيدلة بـ 8 أشهر سجن في كل واحدة من القضايا وعددها 15 قضية كاملة … والقضاء بعدم سماع الدعوى في حق مدير الصيانة… “
واضاف”.. كما قضت المحكمة بتعويض العائلات التي تولت القيام بالحق الشخصي بتعويضات مالية قدرها 30 الف دينار لكل عائلة…”
شهد مستشفى الرابطة 14 حالة وفاة في صفوف الرضع من 6 الى 15 مارس 2019 بسبب جرثومة في اكياس المتحضر الغذائي الذي كان قدم للرضع في تلك الفترة حسب ما اثبته اللجنة الطبية التي تولت التحقيق في الحادثة. وقد اثارت الحادثة صدمة في تونس خاصة وموجة استياء عميق دفعت بوزير الصحة انذاك عبد الرؤوف الشريف الى الاستقالة