في تدوينة حديثة له باللغة الإنجليزية، أشار نوفل سعيد، شقيق الرئيس قيس سعيد، إلى أن الأخير قد أوفى بوعوده الانتخابية عندما امتنع عن تقديم برنامج انتخابي خلال حملته الرئاسية. وأوضح نوفل سعيد أن قيس سعيد “كان قد وعد بعدم تقديم برنامج انتخابي، وقد التزم بذلك”، مؤكدًا أن هذا القرار جعله يتصدر المشهد السياسي في البلاد كأبرز اللاعب السياسي الوحيد في تونس، ويعد ضمانة لاستقرار البلاد، على حد قوله.
والواقع السياسي والاقتصادي في تونس يبرز معاناة الشعب من تداعيات السياسات التي اتبعها الرئيس قيس سعيد طوال فترة حكمه. إذ فشلت الحكومة في تحقيق الإصلاحات المطلوبة على المستويات الاقتصادية والاجتماعية، ما أدى إلى تدهور الوضع الاقتصادي في البلاد. وعجزت الحكومة عن تقديم حلول جذرية للتضخم المرتفع، وتدهور مستوى المعيشة، وزيادة البطالة، فضلًا عن تراجع القدرة الشرائية للمواطنين.
وأصبح الاحتقان الاجتماعي أحد أبرز مظاهر الوضع الحالي. فقد شهدت العديد من المدن احتجاجات على الأوضاع الاقتصادية الصعبة، بينما يواجه المواطنون صعوبة في الحصول على أبسط احتياجاتهم اليومية.
وتزايدت الأصوات المنتقدة للإدارة السياسية في ظل غياب خطة استراتيجية واضحة للتعامل مع التحديات الاقتصادية والاجتماعية. ورغم ذلك، يظل الرئيس قيس سعيد متمسكًا بمواقفه، ويؤكد على استمراره في تنفيذ رؤيته السياسية التي يرى أنها ضمانة لاستقرار البلاد.