أدانت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين اليوم الخميس، اغتيال الطاقم الصحفي لقناة القدس اليوم الفلسطينية الذي ضم الزملاء فيصل أبو القمصان، أيمن الجدي، إبراهيم الشيخ علي، محمد اللدعة، وفادي حسونة.
ووصفت النقابة الجريمة بأنها “حلقة إضافية من سلسلة استهداف الإرهاب الأعمى الصهيوني للصحفيين”، مؤكدة أنها تأتي ضمن محاولات الكيان الصهيوني لاستخدام أساليب قمعية لإخراس أصوات الحقيقة بعد فشله في تحييد الصحفيين أو تخويفهم.
واعتبرت أن استهداف الصحفيين والمراسلين يعكس مدى قلق الكيان الصهيوني من دور الصحافة في كشف مخططاته الإجرامية، وتنبيه الرأي العام الدولي بشأن خطورته على السلم والأمن الدوليين. وشددت على أن هذه الجريمة هي جزء من السياسات المعلنة التي ينفذها الاحتلال لتكريس الخنوع في الشعب الفلسطيني، مستخدمًا ممارسات التقتيل والتعذيب ومصادرة الأراضي وتشريد المواطنين.
كما دعت جميع الهياكل الصحفية في العالم إلى إدانة الاستهداف الممنهج للصحفيين في قطاع غزة، وحمّلت الكيان الصهيوني والتحالف الأمريكي الغربي المسؤولية القانونية والسياسية والأخلاقية في ارتكاب جرائم الحرب والإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني. وطالبت المجتمع الدولي والمنظمات الدولية بالضغط لملاحقة الاحتلال في المحاكم الدولية وتقديم مجرميه للعدالة.
وتجدر الإشارة إلى أن الطيران الحربي للاحتلال استهدف بشكل مباشر ومتعمّد سيارة البث التلفزيوني التي كان يستخدمها الطاقم الصحفي أمام مستشفى العودة في غزة، مما أسفر عن استشهادهم. وارتفع بذلك عدد الصحفيين الشهداء إلى 201 منذ بداية الهجوم على قطاع غزة.