أفاد خبراء المعهد الوطني للرصد الجوي، في تفسير علمي للظاهرة الجوية التي شهدها خليج الحمامات يوم الجمعة الماضي، أنّ الشاهقة المائية تتكوّن فوق المياه الدافئة عندما تتوافر العناصر الجوية الملائمة لظهور السحب الركامية.
وأوضح المعهد في بيان له أن التفاعل بين التيّارات الهوائية الدافئة والصاعدة والهواء البارد النازل من السحب يؤدي إلى تكوّن عمود مائي دوار يمتد من سطح البحر إلى قاعدة السحب، حاملاً معه الكثير من البخار والقطرات المائية.
ويبلغ قطر هذا العمود حوالي 50 مترا وقد تصل سرعته في بعض الأحيان إلى 80 كلم/س. ورغم أن الشاهقة المائية تستمر عادة لفترة قصيرة، إلا أنها تفقد قوتها وشكلها الدوراني عندما تبتعد عن المسطحات المائية وتتجه نحو اليابسة.
وأشار المعهد إلى أن هذه الظاهرة ليست نادرة على سواحل تونس، فقد تم تسجيلها في عدة مناسبات، منها في سواحل جربة عام 2018 وبنزرت في 2021، وصفاقس في 2022.