قال الأمين العام المساعد المسؤول عن قسم الإعلام والنشر باتحاد الشغل، سامي الطاهري، إن الاتحاد يخطط لتنظيم تجمع عمّالي كبير خلال النصف الأول من شهر جانفي المقبل، بهدف التعبئة والاستعداد لفرض المفاوضات الاجتماعية.
وأضاف أن الاتحاد العام التونسي للشغل لم يتوقف عن النضال، وأن هناك تحركات جهوية وقطاعية ناجحة كانت لها تأثيرات كبيرة، وفقاً لما نقلته “الشعب نيوز”. وأشار إلى أن الاتحاد في صدد الإعداد للمرحلة المقبلة التي يتوقع أن تكون صعبة، حيث تشير كافة المؤشرات إلى احتمالية حدوث فوران اجتماعي قد يؤدي إلى واقع معقد وصعب يستدعي الاستعداد الجيد.
واعتبر أن محاولات تغيير الاتحاد أو تجاهل دوره لن تكون مجدية في إلغاء مكانته الوطنية، مشيراً إلى أن الاتحاد سيظل يلعب دوره الحيوي في المجتمع التونسي، خاصة بعد أن أثبت الواقع أنه يحظى بثقة الشعب.
وفي سياق آخر، قال الطاهري في افتتاح الندوة الدستورية لقسم القطاع الخاص إن الواقع السياسي الحالي يتسم بتفرّد السلطة بالقرار السياسي، مما أدى إلى احتكار الشأن العام، وهو ما يرفضه الاتحاد. كما أكد أن ممارسات السلطة الحالية لا تتسم بالتشاور وتعدد الأطراف الممثلة للمجتمع، مشيراً إلى أن السلطة تحتكر تمثيل الشعب بشكل صريح.
وحول المفاوضات الاجتماعية، أوضح الطاهري أنها كانت تسير بسلاسة بين الاتحاد العام التونسي للشغل والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة، إلا أن السياق السياسي الراهن أدى إلى تعطلها.