أظهرت نتائج مسح التشغيل للثلاثي الثالث من سنة 2024، التي نشرها المعهد الوطني للإحصاء في 14 نوفمبر، ارتفاعاً في عدد العاطلين عن العمل في تونس، حيث بلغ العدد 667,2 ألفاً، بزيادة قدرها 5,5 آلاف مقارنة بالثلاثي الثاني من نفس السنة. وعلى الرغم من استقرار نسبة البطالة بشكل عام عند 16%، إلا أن الإحصائيات تشير إلى تباين في الأرقام بين الجنسين والفئات العمرية المختلفة.
النسبة ارتفعت لدى النساء لتصل إلى 22,1% مقارنة بـ 21,3% في الربع الثاني، بينما تراجعت قليلاً لدى الرجال لتبلغ 13,3% بدلاً من 13,6%. كما سجلت البطالة بين حاملي الشهائد العليا ارتفاعاً ملحوظاً، حيث بلغت 25% في الثلاثي الثالث مقابل 23% في الثلاثي الثاني.
من جهة أخرى، شهدت البطالة بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 سنة تراجعاً طفيفاً إلى 40,5% مقارنة بـ 41% في الثلاثي الثاني من 2024، إلا أن البطالة تبقى تحدياً كبيراً خاصة للفئات الأكثر تعليماً.
والسلطة تبدو عاجزة عن تقديم حلول فعّالة لمواجهة البطالة المستمرة التي تشمل فئات واسعة من المجتمع، وخاصة حاملي الشهائد العليا الذين شهدوا ارتفاعاً في نسبة البطالة إلى 25%.