أعلنت جمعية ضحايا التعذيب في جنيف، الخميس 9 جانفي 2025، أن الحالة الصحية للنائب السابق راشد الخياري، الذي يقضي حكمًا سجنيًا مدته 6 أشهر، “حرجة للغاية”، جراء إصابته بمرض خبيث. وأكدت الجمعية أن وضعه الصحي يتطلب الإفراج الفوري عنه ليتمكن من استكمال حصص العلاج خارج السجن، كما أوصى بذلك طبيب السجن.
وذكرت الجمعية في بيان لها أن راشد الخياري كان قد أنهى حكمًا سجنيًا سابقًا دام أكثر من عامين، قبل أن يصدر حكم قضائي جديد ضده في سبتمبر 2024، على خلفية نشره مقالًا صحفيًا، ويقضي الحكم بالسجن 6 أشهر بتهمة الإساءة للغير عبر الشبكة العامة للاتصالات.
وأضافت الجمعية أن الأحكام الصادرة بحق الخياري تعتبر “انتقامية وتفتقر إلى مقومات المحاكمة العادلة”، حيث صدر الحكم دون مرافعات دفاعية، وفي وقت كان فيه الشاكي قد أسقط حقه في التتبع العدلي.
وتحمل الجمعية الرئيس التونسي قيس سعيد المسؤولية الكاملة عن سلامة راشد الخياري وبقية السجناء السياسيين، وطالبت بوقف التتبعات القضائية الانتقامية التي تستهدفه.
وفي ختام البيان، دعت الجمعية إلى الإفراج الفوري عن الخياري لتلقي العلاج اللازم، مؤكدين أن حالته الصحية تتدهور بشكل سريع.