نشرت جمعية “تقاطع من أجل الحقوق”، بيانًا تسلط فيه الضوء على الانتهاكات المتواصلة التي تواجهها الصحفية شذى الحاج مبارك داخل السجن منذ اعتقالها في 22 جويلية 2023.
وأشارت الجمعية إلى تدهور الحالة الصحية للصحفية، بسبب الإهمال الطبي وسوء المعاملة التي وصفتها بأنها “تنكيل وتشفي”. حيث أنها تعاني من أمراض الكلى وتضرر حاسة السمع، دون توفير العناية الطبية اللازمة لها.
وأكد البيان أن شذى لم يتم نقلها من السجن إلى المحكمة يوم محاكمتها بسبب التغاضي عن إصدار بطاقة جلب، مما أدى إلى تأجيل الجلسة إلى 10 جانفي 2025. كما مُنعت من الزيارة العائلية وحُرمت من “القفة” التي تحتوي على مستلزماتها الأساسية، كعقاب دون أي توضيحات رسمية.
ووصفت الجمعية ما يحدث لشذى بأنه “انتهاك صارخ لحقوق الإنسان وضرب متواصل لحرية الصحافة”، مطالبة بالإفراج الفوري عنها وضمان محاكمة عادلة لها.
وحمّلت السلطات المسؤولية الكاملة عن سلامتها الجسدية والنفسية.
وتعتبر شذى واحدة من المتهمين في قضية “أنستالينغو” التي أثارت جدلًا واسعًا. ورغم المطالبات المتكررة للإفراج عنها، رفضت المحكمة الجنائية بالمحكمة الابتدائية سوسة 1 جميع هذه المطالب في جلستها الأخيرة يوم 8 جويلية 2024.
وجدّدت جمعية “تقاطع” تضامنها المطلق مع شذى، داعية السلطات إلى احترام مبادئ العدالة وضمان حقوقها الأساسية كصحفية ومواطنة. ووصفت المعاملة السيئة التي تتعرض لها بأنها “استهداف مقصود لحرية الصحافة”.