أكّد عماد العمري، المساعد الأول لوكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بالقصرين والناطق الرسمي باسم محاكم القصرين، أن ممثل النيابة العمومية قد تنقّل، إلى منطقة دخلة العجاج في حاسي الفريد من ولاية القصرين، لمعاينة جثة امرأة عُثر عليها داخل ماجل في منطقة نائية تبعد حوالي 30 كم عن المدينة.
ووفقًا للتقارير الأولية، فإن المرأة لقيت حتفها غرقًا أثناء محاولتها استخراج الماء من المابل. وقد أكّد النائب عن جهة القصرين عبد العزيز الشعباني في تصريح له الخبر، مشيرًا إلى أن الوفاة وقعت بسبب غرق المرأة أثناء محاولتها جلب الماء، وأن الفرق الطبية لم تتمكن من الوصول إليها إلا بعد 4 ساعات من وقوع الحادث بسبب صعوبة الطريق.
ووجّه النائب الشعباني نقدًا لاذعًا للوضع، قائلاً: “للأسف الشديد هكذا يموت أبناء العامة من الشعب التونسي، يبحثون عن شربة ماء أو رغيف خبز. ماتت المسكينة ولم تصل الحماية إلا بعد 4 ساعات؛ نظرا لحالة الطريق.” وأضاف الشعباني أن هذه الحوادث تبرز الصعوبات الكبيرة التي يواجهها المواطنون في المناطق الريفية والنائية، مما يستدعي توفير الخدمات الأساسية بشكل أسرع وأكثر فاعلية.
وتثير الحادثة تساؤلات بشأن الوضع التنموي في المناطق الداخلية من تونس، حيث تعاني العديد من القرى من نقص حاد في البنية التحتية والخدمات الأساسية، بما في ذلك إمدادات المياه، مما يعرض حياة المواطنين لمخاطر متعددة.