شهدت العاصمة تونس اليوم احتجاجات من قبل ناشطين تونسيين أمام مقر فرع شركة “ميرسك” الدنماركية العالمية المتخصصة في شحن السفن، اعتراضًا على علاقتها بالكيان الصهيوني.
وقد رفع المحتجون أعلام فلسطين أمام المقر، وقاموا بطمس شعار الشركة وحروف اسمها احتجاجًا على ما وصفوه بمساهمتها في الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مؤكدين أن سفن ميرسك تُستخدم في نقل الأسلحة إلى الموانئ الإسرائيلية.
وقالت إحدى الناشطات في مقطع فيديو نشرته على وسائل التواصل الاجتماعي إن سفن شركة “ميرسك” تنقل الأسلحة من الموانئ العربية مثل طنجة في المغرب والعريش في مصر، إلى الكيان الإسرائيلي. وأضافت أن الشركة كانت تعتزم الرسو في ميناء بنزرت التونسي، إلا أن ناشطين تونسيين تدخلوا لمنع ذلك.
وطالب المحتجون من السلطات بتطبيق شعار “دعم فلسطين” على أرض الواقع، وذلك عبر وقف التعامل مع الشركات التي تتعاون مع الاحتلال الإسرائيلي. كما دعت التنسيقية المسؤولة عن تنظيم الاحتجاجات، عمّال الشحن والرصيف في الموانئ التونسية إلى عدم التعامل مع سفن ميرسك.
وأعلن الناشطون أنهم سيواصلون الضغط على الشركة الدنماركية، عبر تنظيم حشد جماهيري عالمي لفضح دورها في دعم الاحتلال، وإجبارها على وقف نقل الأسلحة إلى موانئ إسرائيل.
تجدر الإشارة إلى أن شركة “ميرسك” تُعد من أكبر شركات الشحن في العالم ولديها فروع في أكثر من 100 دولة، وهي تعتبر من المموّلين الرئيسيين للاحتلال الإسرائيلي بفضل أسطولها الضخم. كما أن الشركة تتعرض لانتقادات حادة من قبل العديد من الدول المؤيدة للقضية الفلسطينية، إذ تم منعها من الرسو في بعض الدول الأوروبية والإفريقية.