دخل عدد من أعوان وإطارات شركة البيئة والغراسات والبستنة بتطاوين، اليوم الجمعة، في إضراب مفتوح عن العمل استجابة لدعوة أطلقتها النقابات مساء أمس الخميس، وذلك للمطالبة بتنفيذ عدد من الحقوق المهنية، أبرزها تطبيق اتفاق 5 نوفمبر 2020.
وأكد الكاتب العام المساعد للنقابة الأساسية للشركة بمعتمدية تطاوين الشمالية، مبارك السياري، أن جميع النقابات اتفقت على هذا التصعيد، وأصدرت بيانًا دعت فيه كافة الأعوان والإطارات إلى الإضراب المفتوح وتنظيم يوم غضب يوم الاثنين 13 يناير أمام مقر الشركة.
وأشار السياري إلى أن هذا التحرك جاء نتيجة ما وصفه بـ”التهميش والمماطلة” من قبل السلطات في الاستجابة للمطالب الأساسية، التي تشمل تصنيف الشركة، تفعيل الزيادات العامة في الأجور، تحيين شبكة الأجور على أساس الأجر الأدنى المضمون، وصرف المفعول الرجعي للزيادات المستحقة لسنتي 2015 و2016. كما لفت إلى أن صرف الأجور أصبح مهددًا، إضافة إلى تأخيرها، حيث لم يتم صرف أجور شهر ديسمبر حتى الآن، مما أثر سلبًا على القدرة الشرائية للعاملين وسداد التزاماتهم.
ودعت النقابات في بيانها رئيس الجمهورية إلى تفعيل نصوص الدستور والقوانين الشغلية، معتبرة أن السلطات الجهوية والمركزية فشلت في إيجاد حلول لمشاكل العمال.
جدير بالذكر أن أعوان وإطارات شركة البيئة والغراسات والبستنة، البالغ عددهم أكثر من 2300 شخص، نظموا احتجاجات متكررة خلال السنوات الست الماضية بسبب تأخير صرف الأجور والمطالبة بحقوقهم المهنية. وتوزع نشاط الشركة بين تقديم خدمات للبلديات والإدارات الجهوية والمحلية في مجالات النظافة والحراسة والأعمال الإدارية، إضافة إلى تنفيذ مشاريع في تربية الماشية والزراعة والأشغال العامة.