نشر يوسف الشواشي، ابن السياسي غازي الشواشي، تدوينة عبر حسابه على فيسبوك، استعرض فيها تفاصيل ما وصفه بـ”القرائن الواهية” التي اعتمد عليها قاضي التحقيق لتوجيه التهم لوالده في قضية التآمر على أمن الدولة.
وأوضح الشواشي الابن أن التهم اعتمدت على لقاءات علنية عقدها والده بصفته أمينًا عامًا لحزب سياسي مع سفراء ودبلوماسيين أجانب، وهي أنشطة قانونية وموثقة في بيانات رسمية. كما أشار إلى اتهامات بامتلاك خمسة أرقام هاتفية مسجلة باسمه، رغم أنها تعود لعائلته، وسُجلت لأسباب إدارية.
وأضاف أن إحدى القرائن تمثلت في سفر والده مع صهره رضا بلحاج إلى فرنسا، رغم أن الزيارة كانت عائلية لرؤية أبنائهما، وتمت في مدن مختلفة مع العودة في رحلتين منفصلتين. كما تضمنت التهم مزاعم بامتلاك حسابات بنكية وتحويلات مالية مكثفة، دون تقديم أي تقارير رسمية أو أدلة واضحة.
وأشار يوسف الشواشي إلى أن هذه القرائن استخدمت لتوجيه 17 تهمة، بينها 9 تهم إرهابية خطيرة، مثل تكوين وفاق إرهابي ومحاولة ارتكاب جريمة قتل وتوفير أسلحة ومتفجرات. ووصف هذه التهم بأنها استنتاجات لا تستند إلى أي أدلة.
وانتقد قاضي التحقيق، مشيرًا إلى أنه استغرق 14 شهرًا لإعداد ملف وصفه بـ”الفارغ” وغير العادل، حيث غابت فيه التحقيقات الجدية والمواجهات بين الأطراف.
واختتم تدوينته بدعوة جميع عائلات المعتقلين في القضية إلى نشر تفاصيل القرائن الموجهة ضد ذويهم، بهدف كشف ما سماه بـ”المهزلة القانونية” وتسليط الضوء على حجم الظلم الذي يتعرض له المعتقلون.