كشفت شبكة “سي بي اس نيوز” الأميركية تفاصيل جديدة وسرية عن عملية تفجير أجهزة الاتصالات (البيجر والأجهزة اللاسلكية) التي نفّذها عملاء الموساد الإسرائيلي ضدّ حزب الله في سبتمبر الماضي، في خضم الحرب على لبنان.
وتحدّث اثنان من كبار عملاء الموساد الذين كانا من بين أولئك الذين قادوا العملية التي استمرت لسنوات، بتفصيل عن كيفية تفخيخ الأجهزة، وبيعها لـ”حزب الله”، في عملية خداع وتضليل تماشيًا مع شعار الوكالة.
وذكر العميلان اللذان ظهرا تحت الأسماء المستعارة “مايكل” و”غابرييل” مع إخفاء وجهيهما وتعديل صوتيهما لبرنامج “60 دقيقة”، أنّ العملية بدأت قبل 10 سنوات من تنفيذها باستخدام أجهزة “ووكي توكي” لاسلكية تحتوي على متفجّرات مخفية، والتي لم يدرك “حزب الله” أنّه كان يشتريها من إسرائيل. عنوان صحفي
وأوضحا كيف طوّر “الموساد” مجموعة معقّدة من الشركات الوهمية حول العالم لبيع الأجهزة لـ”حزب الله”.
وقال مايكل: “أنشأنا عالمًا وهميًا.. كنا فيه كتّاب السيناريو والمخرجون والمنتجون والممثلون، بينما كان العالم هو المسرح”.قال مايكل: “كان جهاز الاتصال اللاسلكي سلاحًا، تمامًا مثل الرصاصة أو الصاروخ أو قذيفة الهاون، حيث كانت بطاريته المصنوعة في إسرائيل في منشأة للموساد، تحتوي على عبوة ناسفة”.
من أجهزة اللاسلكي إلى “البيجر”
تمّ تصميم أجهزة الاتصال اللاسلكي لتتناسب مع السترات التكتيكية المدرعة المستخدمة في المعركة، لكنّ الموساد أراد زرع أجهزة يحملها عناصر “حزب الله” في جميع الأوقات.
لذلك في عام 2022، بدأت الوكالة في تطوير أجهزة الاستدعاء المفخّخة، بعد أن علم أنّ “حزب الله” كان يشتري أجهزة الاستدعاء من شركة “غولد أبوللو” (Gold Apollo).
قال غابريل: “كنّا بحاجة إلى جهاز بيجر أكبر حجمًا ليتناسب مع كمية المتفجّرات المخفية بداخله”.