أصدرت جبهة الخلاص الوطني بيانًا عبرت فيها عن متابعتها باهتمام بالغ التطورات الأخيرة في سوريا، مهنئة الشعب السوري وقواه الحية على انتصارهم على الاستبداد وتوجههم نحو بناء مستقبل قائم على الحرية وسيادة القانون والعدل.
واعتبرت الجبهة أن ما جرى في سوريا يعد دليلاً على تطلعات الشعوب العربية نحو الحرية والديمقراطية، مشيرة إلى أن الثورات التي شهدتها المنطقة في العقد الماضي تعكس رغبة عميقة في بناء مؤسسات ديمقراطية تحترم سيادة القانون.
وتناولت الجبهة موقف النظام السوري الذي لم يستفد من اتفاقات الأستانة في 2017، حيث اختار التمسك بالجمود السياسي على حساب الإصلاحات التي كان من شأنها الحفاظ على السلم الأهلي في البلاد.
كما أضافت الجبهة أن التطورات الأخيرة في سوريا تشير إلى تغيرات إقليمية ودولية قد ساعدت المعارضة على شن هجوم خاطف، مما أدى إلى سقوط النظام.
في سياق متصل، أعربت الجبهة عن تفاؤلها بمستقبل سوريا بفضل توافق فصائل المعارضة المسلحة على السلم، مع التأكيد على ضرورة انتقال السلطة بسلاسة بعيدًا عن الانتقام.
وأكدت الجبهة أن برنامج المعارضة سوري بحت ولا يهدف إلى تصدير الثورة، بل يسعى لتحقيق الكرامة والعدالة في إطار سيادة القانون.
كما استنكرت الجبهة “عنجهية الكيان الصهيوني” في تعاملها مع الثورة السورية، لاسيما في ما يتعلق باحتلال أراضٍ سورية جديدة في الجولان واستهداف مواقع الجيش السوري.
و جددت مطالبتها بالعودة إلى الشرعية الدستورية في تونس، داعية إلى إعادة بناء المؤسسات على أساس الفصل بين السلطات، إطلاق سراح سجناء الرأي، وفتح حوار وطني شامل من أجل تحقيق الاستقرار في البلاد.