تشهد جميع المؤسسات التربوية في معتمدية الشابة من ولاية المهدية إضرابًا عامًا على خلفية الحادث المأساوي الذي تعرض له أستاذ تربية إسلامية، حيث أقدم على إضرام النار في جسده داخل منزله.
وفي مداخلة هاتفية، قال كاتب عام نقابة التعليم الثانوي بالمهدية، عمر نصر، إن الوضعية التي انتهى إليها الأستاذ المعني هي نتيجة لتراخي الإدارة المحلية وسياسة التغاضي على المستوى الجهوي تجاه ما تعرض له من تنمر وهرسلة داخل القسم وخارجه من قبل بعض التلاميذ وأطراف غريبة عن المؤسسة.
وأضاف نصر أنه تم التنبيه مرارًا للإدارة حول المضايقات التي يتعرض لها الأستاذ من أشخاص غرباء عن المؤسسة، بما في ذلك الألفاظ البذيئة والسلوكيات الهجينة، ولكن لم تُتخذ أي إجراءات. وأوضح أن بعض التلاميذ كانوا يتنمرون على الأستاذ ويستفزونه، وعندما يرد على ذلك، يقومون بتصويره.
وأكد نصر أن هذا الأستاذ ليس الوحيد الذي يتعرض لهذه المضايقات، ولكنّه كان الأكثر تعرضًا لها مقارنة بزملائه.
وتم نقل الأستاذ المصاب إلى مستشفى الحروق والإصابات البليغة ببن عروس، حيث يتلقى العلاج حاليًا.
يُذكر أن الإضراب العام في المؤسسات التربوية يأتي احتجاجًا على هذه الواقعة