كشف المدير العام للغابات، محمد نوفل بن حاحة، عن احتراق حوالي 56 ألف هكتار من الغابات خلال السنة الماضية، منها مساحات تم استعادتها بشكل طبيعي وأخرى أعيد غرسها، بينما استلزم جزء كبير من المساحات المتضررة، يقدر بحوالي 18 ألف هكتار، تدخل الإدارة ومكونات المجتمع المدني. وأكد بن حاحة أن هذه الأرقام تعكس تحديات كبيرة تواجهها الغابات، خاصة في ظل التغيرات المناخية.
وأشار في تصريح لموزاييك إلى أن شح المياه أدى إلى ضعف مقاومة بعض الأشجار وانتشار الحشرات الضارة مثل “حشرة القلف”، لافتًا إلى أن إدارة الغابات تعمل على معالجة هذه الظواهر من خلال قطع الأشجار الميتة أو مكافحة الحشرات بأساليب علمية جديدة قيد التقييم.
**733 هكتارًا فقط من الحرائق خلال 2024 بفضل سرعة التدخل**
وأوضح بن حاحة أن المساحات المحترقة خلال سنة 2024 اقتصرت على 733 هكتارًا، مشيدًا بفعالية تدخل أعوان الغابات. وبيّن أن أسباب الحرائق تنوعت بين التغيرات المناخية مثل ارتفاع درجات الحرارة وهبوب الرياح، وأخرى مفتعلة. كما شدد على أن الإدارة العامة للغابات والسلطات المعنية تعمل بجدية على ملاحقة المتسببين وفرض العقوبات لحماية الثروة الغابية.
وفي سياق خطط إعادة التشجير، أعلن بن حاحة عن وجود 9 مليون شجرة جاهزة للغراسة هذا العام، موزعة بين 5 مليون شتلة معدة للتأجير عبر إدارة الغابات والمجتمع المدني، فيما تتولى البلديات غراسة البقية. كما أشار إلى إطلاق تجربة جديدة تعتمد على غرس بذور الأنواع الغابية، وخاصة الشجيرات العلفية، مباشرة بعد نزول الأمطار لضمان استمراريتها.