وسع الجيش الإسرائيلي هجومه البري المتواصل منذ نحو شهر على بلدة ومخيم جباليا، بضم لواء جديد للمشاركة في إبادة جماعية وتدمير شامل وتهجير قسري للفلسطينيين شمال قطاع غزة.
وكان جيش الاحتلال، بدأ في 5 أكتوبر 2024، قصفًا غير مسبوق على مناطق شمال القطاع، قبل أن يجتاحها في اليوم التالي بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها”، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجيرهم.
ويأتي هذا فيما تواصل إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، شن عدوان على غزة، أسفر عن مئات آلاف الشهداء والجرحى.
الاحتلال يعزز مهاجمة جباليا بلواء “كفير”
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، السبت: إن “لواء كفير” دخل مساء أمس الجمعة إلى جباليا.
وأشارت إلى أن 3 ألوية نظامية باتت تعمل الآن في جباليا هي “كفير” و”غفعاتي” و”401″.
وأطفال، فيما يُهجر الآلاف مجددًا مع حصار وجوع وحرمان من المساعدات الأساسية والإمدادات المنقذة للحياة، حسبما وصف رؤساء وكالات الأمم المتحدة ما يجري في شمال القطاع.
فالمعاناة اليومية التي يعيشها السكان شمال غزة، لا حل لها إلا بوقف العدوان الإسرائيلي على القطاع وعلى العاملين في المجال الإنساني هناك الذين يحاولون تقديم المساعدة، حسب وكالات الأمم المتحدة .
مجاعة وموت وشيك في شمال غزة
كما أن القيود الإسرائيلية المفروضة على وصول المساعدات تمنعها من مواكبة حجم الاحتياجات المتزايدة، فالسلع الأساسية غير متوفرة، وعمال الإغاثة غير آمنين للقيام بعملهم وممنوعون من الوصول إلى المحتاجين، بحسب الوكالات الأممية التي أكدت أنه لا بد من توفير المساعدات وتسهيل وصولها إلى المتضررين.
وتقول الأمم المتحدة إن ما لا يقل عن 60 ألف شخص فروا إلى مدينة غزة في الأسابيع الأخيرة، إذ تبحث عشرات الأسر التي فرت من جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا في الشمال عن مأوى في مدرسة مدمرة تابعة للأونروا في مدينة غزة، حيث الموارد شحيحة، وبدلًا من الوقوف في طوابير للدراسة يصطف الأطفال أمام شاحنة لمياه الشرب.
في غضون ذلك، أشار مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي في برلين مارتن فريك إلى أن البرنامج لا يمكنه أن يكون بديلًا عن الأونروا في غزة، فالوكالة تشكل العمود الفقري للمساعدات الإنسانية، وحظرها سيحرم من يكافحون للبقاء من آخر مواردهم.
المصدر: التلفزيون العربي