تشيع تونس اليوم السبت 14 ديسمبر 2024 الفنان والمبدع فتحي الهداوي، الذي وافته المنية يوم الخميس 12 ديسمبر 2024 عن عمر يناهز 63 عامًا بعد صراع طويل مع المرض.
وكان الراحل قد تواجد في المستشفى العسكري منذ أكثر من شهر جراء إصابته بورم في الرئة، حيث خضع لعلاج كيميائي لم يحقق نتائج فعّالة.
وقال الممثل والمسرحي خالد بوزيد، في تصريح لإذاعة موزاييك، إن رحيل الهداوي ترك صدمة كبيرة في الوسط الفني، مشيرًا إلى علاقته القوية بالفقيد الذي كان يحظى بمحبة وتقدير الجميع بفضل مسيرته الفنية الطويلة والملهمة، التي امتدت عبر أعمال درامية وسينمائية ومسرحية. وأكد بوزيد أن فتحي الهداوي كان يتسم بتواضع كبير، وكان يحظى باحترام الفنانين في تونس وفي العالم العربي، حيث أبدع في أدواره المختلفة وتمكن من ترك بصمته في كل عمل شارك فيه.
وأكد بوزيد أن الأطباء أبلغوه بأن العلاج لم يكن ذا جدوى، لكنه كان يزور الفقيد في المستشفى ويحدثه عن الأحداث الجارية في الخارج. وأضاف أن موعد دفن فتحي الهداوي تأجل قليلاً في انتظار وصول ابنته التي تزاول دراستها في أمريكا.
من جانب آخر، أكد الممثل خالد هويسة، في تصريحاته، أن رحيل الهداوي كان صدمة كبيرة، مؤكدًا أن الفنان الراحل كان يختار التواضع على الرغم من مكانته الفنية الكبيرة. وأضاف أن مراسم الدفن ستتم بعد صلاة العصر في مقبرة باردو، بعد أن يتم تشييع جثمانه من جامع الأحمدي بالمرسى.
تزامن موعد دفن الهداوي مع افتتاح أيام قرطاج السينمائية، حيث دعا البعض إلى إلغاء السجاد الأحمر احترامًا لروح الفقيد، بينما اعتبرت الممثلة القديرة شاكرة رماح أن رحيله خسارة كبيرة، مشيرة إلى أن صداقتها مع فتحي الهداوي امتدت لـ 25 عامًا.
وفقدت الساحة الفنية التونسية، بفقدان فتحي الهداوي، فنانًا كبيرًا أثرى المسرح والدراما التونسية والعربية. وترك الراحل وراءه إرثًا فنيًا غنيًا، جمع بين الإبداع والإنسانية، مما جعله يحظى بمكانة خاصة في قلوب محبيه وزملائه.