تشهد جميع ولايات الجمهورية أزمة خانقة بسبب نقص حاد في قوارير الغاز المنزلي، مما خلق حالة من الغضب والاحتقان لدى المواطنين وأصحاب سيارات التاكسي، خاصة مع انخفاض درجات الحرارة واعتماد العائلات اعلى الغاز للتدفئة والطهي.
في القيروان، لجأ الأهالي إلى الشركات المخصصة لبيع الغاز بالجملة مباشرة بعد أن أصبح العثور على قوارير الغاز في المحلات التجارية والدكاكين شبه مستحيل. ومع أن بعض الشاحنات شرعت في توزيع كميات محدودة داخل المدينة، إلا أن ذلك لم يخفف من وطأة الأزمة بسبب الطلب الكبير وغياب حلول ناجعة من قبل السلطات.
ويُظهر هذا الوضع العجز الواضح في تلبية احتياجات المواطنين من المواد الأساسية، وغياب الرقابة وترك الأزمة تتفاقم دون تحرك جاد من الجهات المسؤولة، في وقت يُفترض أن تكون فيه الدولة أكثر استعدادًا لمواجهة الطلب المتزايد خلال فصل الشتاء.