حذر المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة من تطورات الوضع في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن تسارع الأحداث في المنطقة يُنبئ بتغيير كبير في خريطة المنطقة، يعتمد على استخدام العناصر الإسلامية المتطرفة الموالية للمشروع الصهيوني الأمريكي.
وأكد المرصد أن هذا التوجه يمثل تهديدًا كبيرًا على المنطقة بشكل عام وعلى تونس بشكل خاص، حيث وصف العناصر الإرهابية التي تنفذ هذا المشروع بأنها “بيادق تخريبية مأجورة”.
كما أعرب المرصد عن قلقه من “العودة الكثيفة للتونسيين” الذين تم تجنيدهم للقتال في سوريا، مشيرًا إلى أن العديد منهم تم تسفيرهم من تونس بطرق مختلفة، بمساعدة الإسلاميين المتطرفين الذين كانوا في السلطة سابقًا. هؤلاء التونسيون التحقوا بالمعارضة الإخوانية السورية للمشاركة في “الجهاد” ضد نظام بشار الأسد.
ودعا المرصد السلطات التونسية إلى “التعامل بحذر شديد” مع هؤلاء العائدين من السجون السورية بعد الإفراج عنهم، مشددًا على ضرورة وضع خطط استراتيجية للتعامل معهم، سواء من حيث تهديدهم للأمن الداخلي أو من حيث ما قد يكونوا مكلفين به من قبل أطراف استعمارية تهدف إلى زعزعة استقرار الدولة التونسية.