شهدت مباراة كرة القدم التي أقيمت أمس السبت على ملعب القصرين بين فريقي مستقبل القصرين والملعب القابسي حالة من الجدل الكبير، بعد أن علقت السلطات صورة ضخمة للرئيس قيس سعيّد على واجهة الملعب.
المباراة التي كانت تمثل مناسبة رياضية بحتة، تحولت إلى محور نقاش سياسي بعدما تم تعليق الصورة العملاقة للرئيس في موقع بارز داخل الملعب. وهو ما استدعى انتقادات لاذعة من قبل عدد من المشجعين الذين اعتبروا أن هذا الإجراء يشكل استغلالًا سياسيًا للحدث الرياضي، مشيرين إلى أنه يذكر بأسلوب الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد في عرض صوره في الأماكن العامة.
ولم تصدر أي تصريحات رسمية من قبل الجهات المعنية حول الحادثة، لكن هذا التصرف أثار تساؤلات حول مدى التوظيف السياسي للأحداث الرياضية في البلاد، وهو ما يعكس التوترات السياسية الحالية في تونس.
جدير بالذكر أن الرياضة لطالما كانت نقطة تلاقٍ بين مختلف الأطياف السياسية في تونس، إلا أن مثل هذه الحوادث تفتح المجال للتساؤل حول مدى تأثير السياسة على الأنشطة التي من المفترض أن تظل محايدة.