استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيّد في قصر قرطاج السيد سفيان الهميسي، وزير تكنولوجيات الاتصال. وقد أكّد رئيس الجمهورية خلال اللقاء على أهمية الأمن السيبراني، واعتبره جزءًا لا يتجزأ من الأمن القومي التونسي. وأشار إلى ضرورة تأمين الفضاء السيبراني ليس فقط على المستوى الوطني، بل أيضًا على المستوى الدولي، نظرًا لأن الفضاء الافتراضي ليس له حدود جغرافية.
كما شدد رئيس الجمهورية على ضرورة تطهير وزارة تكنولوجيات الاتصال من العناصر التي تسللت إليها، والذين استغلوا التكنولوجيا الحديثة لخدمة جهات كانت تسعى للسيطرة على مصالح الوزارة منذ عام 2011. وأكد على أهمية الإسراع في تحسين خدمات البريد، بالإضافة إلى انتداب موظفين لتقديم الخدمات للمواطنين بأفضل شكل ممكن.
وفي السياق ذاته، أشار إلى الوضعية المتدهورة لعدد من الأقطاب التكنولوجية التي أصبحت بؤرًا للفساد، حيث لم يتم توظيف التكنولوجيا فيها لخدمة الوطن بل تم استغلالها بشكل معاكس. كما أمر بفتح تحقيق في مركز البحوث والدراسات للاتصالات، الذي شهد بدوره تجاوزات تمسّ بالأمن القومي.