قال الخبير الاقتصادي والأستاذ الجامعي، رضا الشكندالي، اليوم الأربعاء، إنّ “الإكتتاب يُعتبر الآن أفضل من الإقتراض”، مشيرًا إلى أنّ “الإكتتاب يُعتبر نوعًا من الإقتراض لكنّه ليس من طرف البنوك بل من طرف الأشخاص الطبيعيين والمعنويين”.
وأوضح الشكندالي، خلال مداخلة هاتفية على الجوهرة أف أم، أن “نجاح الإكتتاب يتطلّب 4 شروط”، مشيرًا إلى أنّ “الشرط الأول يتمثّل في توفّر نسبة عالية من إدخار الناتج المحلي الإجمالي، وتعكس حالة من الرفاهة لدى الأشخاص الطبيعيين من أجل تحقيق أرباح عالية”.
وأضاف الشكندالي أنّ “الشرط الثاني يتمثّل في عدم لجوء المؤسسات الاقتصادية إلى القروض وذلك بسبب وفرة السيولة واستحواذها على حصة تمويل ذاتي عالية”، موضحًا في المقابل أن “المؤسسات الاقتصادية التونسية حاليًّا تمرّ بأسوأ فترات في تاريخها وذلك بسبب التراجع الملحوظ لكل القطاعات الاقتصادية تقريبًا”.
أما بالنسبة للشرط الثالث، قال الشكندالي، إنّ “نسبة التضخم المالي يجب أن تكون منخفضة في حالة إقتراض الدولة من البنوك من أجل تجنب التضخم المالي العالي”، موضّحًا أنّ “البنوك التونسية هي المستفيد الوحيد من هذه العملية والتي تحقق منها أرباحًا عالية وذلك بسبب ارتفاع نسبة الفائدة مع صفر مخاطر”.