تعيش تونس اليوم، الأحد، العديد من الفعاليات والتظاهرات بمناسبة الذكرى الثامنة لاستشهاد المهندس القسامي محمد الزواري، الذي اغتاله جهاز الموساد الإسرائيلي في ديسمبر 2016.
وقد أعلن ناشطون سياسيون وممثلون عن فعاليات شعبية داعمة للمقاومة عن تنظيم مسيرات وطنية في صفاقس والعاصمة، لإحياء ذكرى اغتيال الشهيد الزواري. ودعا المنظمون إلى المشاركة الشعبية الواسعة في المسيرات، تكريماً لروح الشهيد، وللمطالبة بمواصلة المسار القضائي الخاص بقضيته، والتأكيد على التمسك بخيار المقاومة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، في ظل العدوان المستمر على قطاع غزة.
يتضمن برنامج إحياء الذكرى في مدينة صفاقس العديد من الأنشطة المتنوعة، مثل تنظيم مسابقات للأطفال والكبار في صناعة طائرات ثلاثية الأبعاد، بالإضافة إلى معرض لوحات وصور تاريخية تعكس القضية الفلسطينية. كما سيتم عرض منتجات محلية في خيمة تعريفية بالتراث الفلسطيني، وأخرى للتعريف بمقاطعة الاحتلال ودعم المنتوجات المحلية. ومن بين الفعاليات أيضاً عرض فرجوي لأكبر مثلث للمقاومة، وكلمة لهيئة الدفاع عن الشهيد، إلى جانب تدخّل من قيادي في المقاومة الفلسطينية، وعرض خاص لأحداث السابع من أكتوبر.
أما في العاصمة تونس، فيتضمن برنامج إحياء الذكرى مسيرة حاشدة تنطلق من ساحة الباساج وصولاً إلى شارع الحبيب بورقيبة، بالإضافة إلى العديد من الأنشطة الأخرى الداعمة للمقاومة.
وتتزامن هذه الفعاليات مع المعارك البطولية التي تخوضها فصائل المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها حركة حماس التي كان الشهيد الزواري أحد أبرز عقولها العلمية. ويُعتبر الزواري من أهم الأشخاص الذين ساهموا في تطوير مشروع “المسيرات القسامية”، وهي طائرات مسيرة استخدمتها كتائب عز الدين القسام في عدة عمليات عسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلي. وقد تم استخدام هذه الطائرات في معركة “طوفان الأقصى”، التي استهدفت مواقع الاحتلال في غلاف غزة وعدد من المدن الإسرائيلية مثل أشدود وعسقلان.
وهذه الذكرى لتأكيد دعم الشعب التونسي المستمر للقضية الفلسطينية، ووفاءً لشهداء المقاومة الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل حرية وطنهم.