أكد سمير مقراني، مدير البرنامج الوطني لمكافحة السيدا بالإدارة العامة للرعاية الصحية الأساسية بوزارة الصحة، في تصريح لموزاييك اليوم الاثنين 2 ديسمبر 2024، أن عدد المصابين بفيروس نقص المناعة البشري (السيدا) في تونس قد يصل إلى 8 آلاف شخص، مشيراً إلى أن العديد منهم قد لا يكونون على دراية بإصابتهم بالفيروس.
وأوضح مقراني أن الوزارة تقوم سنويًا بحملات تقصي واسعة في المؤسسات الصحية وبنوك الدم، بالإضافة إلى حملات ميدانية في مختلف أنحاء الجمهورية، حيث تم الكشف في سنة 2023 عن 494 حالة إيجابية، من بينهم 270 حالة تم الكشف عنها عبر منظمات المجتمع المدني.
وأضاف أن الاستراتيجية الوطنية لمكافحة فيروس نقص المناعة البشري، التي انطلقت عام 2021 وتم تحديثها لتستمر حتى 2026، تركز على التقليص من نسب الإصابات الجديدة، حيث تهدف إلى خفض هذه النسب بنسبة 50%، بالإضافة إلى تقليص الوفيات الناتجة عن الأمراض الانتهازية المرتبطة بالفيروس بنسبة 70%.
ووفقاً للمقراني، يتم حاليا تقديم العلاج لأكثر من 2000 حالة حاملة للفيروس في مراكز علاج متخصصة، حيث يوجد 651 امرأة، و1342 رجلاً، و43 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 0 و14 سنة.
كما أشار إلى أن الوزارة تواصل تقديم العلاج لجميع المرضى، بما في ذلك المهاجرين، الذين يتم علاجهم بشكل مجاني، في إطار حرصها على القضاء على الوصم والتمييز ضد حاملي الفيروس وضمان حقوقهم في العلاج.
وأكد المقراني أن الوزارة تواصل جهودها لمكافحة الفيروس وتحسين نوعية حياة المصابين به، مع تعزيز التعاون مع المنظمات الأممية والجمعيات المحلية المتخصصة.