نشرت مريم الجلاصي، ابنة السياسي المعتقل عبد الحميد الجلاصي، تدوينة عبر حسابها على “فيسبوك”، سلطت فيها الضوء على معاناة والدها المستمرة منذ اعتقاله قبل 21 شهرًا، منها 8 أشهر من الاحتجاز القسري دون أي أدلة أو قرائن قانونية.
وكشفت مريم عن تدهور الحالة الصحية لوالدها الذي يعاني منذ ماي الماضي من دوار حاد، في ظل غياب الرعاية الطبية اللازمة رغم تاريخه الطبي كمريض سرطان. وأشارت إلى أنه قدّم عدة طلبات لنقله إلى طبيب مختص، إلا أن إدارة السجن ووزارة العدل لم تستجيبا.
كما ندّدت بظروف الاحتجاز غير الإنسانية، حيث يُجبر السجناء على تناول طعام بارد دون وسائل تسخين، على الرغم من استعداد جمعيات خيرية لتوفير أجهزة تسخين. وأضافت أن إدارة السجن تفرض قيودًا صارمة على وصول الكتب والصحف للمعتقلين، حيث حُرم والدها حتى من كتبه المنشورة.
وفيما يتعلق بالزيارات، أكدت مريم أنها محدودة بربع ساعة أسبوعيًا وتتم تحت رقابة مشددة، في حين تستغرق الرسائل وقتًا طويلاً يصل إلى شهرين أو ثلاثة للوصول، إن وصلت.
واختتمت مريم تدوينتها بالإشارة إلى أن المؤسسة السجنية تحوّلت من دورها الأساسي في تنفيذ العقوبات إلى أداة للتنكيل بالمعارضين السياسيين وانتهاك حقوقهم الإنسانية وكرامتهم.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الوضع يثير مخاوف حقوقية واسعة، ويدعو إلى ضرورة التدخل لضمان احترام القوانين والمعايير الدولية لحقوق الإنسان داخل السجون.