لم يمضِ سوى بضعة أشهر على انتهاء أشغال ترميم أسوار القصبة ببنزرت من الجهة البحرية حتى ظهرت علامات تآكل وتفتت على الغلاف الخارجي، مما يثير تساؤلات جدية حول جودة المواد المستخدمة وأسلوب التنفيذ.
كان المهندس الخبير عبد الرحمان بن قايد حسين قد حذّر، قبل انطلاق أعمال الترميم، من أن المواد المستعملة لن تكون قادرة على الصمود أمام العوامل المناخية القاسية التي تشهدها المنطقة، وهو ما يبدو أنه تحقق بالفعل بعد فترة قصيرة من انتهاء الأشغال.
من جهتها، أكدت جمعية صيانة المدينة ببنزرت، عند الإعلان عن انتهاء الأشغال مطلع العام الجاري، أن المشروع استغرق 300 يوم عمل وشمل استخدام تقنيات حديثة ومواد أولية طبيعية، من بينها أكثر من 65 طنًا من الجير والرمال. وأوضحت الجمعية أن الهدف كان الحفاظ على الطابع التاريخي للقصبة، مع ضمان مقاومتها لعوامل الزمن.