لا يزال أهالي منطقة الكنازيز، التابعة لمعتمدية برقو من ولاية سليانة، يعانون من غياب أبسط مقومات البنية التحتية، وهو ما ظهر جلياً في مطالبهم اليوم بتعبيد الطرقات وتحسين الخدمات الأساسية.
الطريق المؤدية إلى المنطقة، التي تربط بين التجمعات السكنية، باتت في حالة يرثى لها، خاصة مع تساقط الأمطار التي تجعل التنقل عبرها مخاطرة حقيقية. السكان والسائقون يتحدثون عن منعرجات جبلية خطرة، وانجراف مستمر يزيد من عزلتهم.
والقصة لا تقف عند هذا الحد؛ فمشكلات الربط بالماء الصالح للشرب تضيف عبئاً آخر. ويضطر الأهالي إلى قطع مسافات طويلة للحصول على كميات قليلة من المياه، وهو أمر يعكس غياب الحد الأدنى من العناية بحياة المواطنين.
ونجد مناطق في تونس، بعد أكثر من نصف قرن على الاستقلال، تعاني من غياب البنية التحتية وتدهور الخدمات الأساسية.
وهذا الواقع لا يعبر فقط عن تقصير تنموي، بل يكشف عن سياسات لم تعطِ الأولوية لتنمية المناطق الداخلية.