أذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بمدنين، يوم السبت 16 نوفمبر 2024، بالاحتفاظ بخمسة نشطاء في إحدى الجمعيات بولاية مدنين، وتم إحالتهم إلى القطب القضائي لمكافحة الإرهاب للتحقيق معهم. وفي تصريح لوكالة الأنباء التونسية، أفاد الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بمدنين، توهامي بسيسة، أنه تم إحالة النشطاء على القطب القضائي لمكافحة الإرهاب تبعًا للاختصاص دون تقديم تفاصيل إضافية حول التهم الموجهة لهم.
ويذكر أن هذه الحادثة تأتي بعد احتجاز عبد الله السعيد، رئيس جمعية “أطفال القمر” بمدنين، في مساء الثلاثاء 12 نوفمبر 2024، من قبل فرقة الأبحاث الاقتصادية بالقرجاني. ووفقًا للإعلان الصادر عن “لجنة المتابعة ضد سياسات تجريم التضامن”، فإن التهم الموجهة للسعيد ترتبط بشكل رئيسي بالأنشطة الإنسانية التي تقوم بها الجمعية لدعم الأطفال اللاجئين والمهاجرين والفئات الضعيفة في المنطقة، وهو جزء من عمل الجمعية في ولاية مدنين.
من جانبها، أكدت “لجنة المتابعة” في بيان لها أن هذه التهم تحمل طابعًا سياسيًا بحتًا، مشيرة إلى أن هذه الأنشطة تتماشى مع التزامات تونس الدولية، حيث وقعت الدولة التونسية على صكوك ومعاهدات تدعم حقوق اللاجئين والمهاجرين. وأدانت اللجنة ما وصفته بـ”سياسات تجريم التضامن”، داعية إلى إطلاق سراح جميع الموقوفين وإيقاف كافة التتبعات القانونية ضدهم.