دخل الناشط المنصف الهوايدي في إضراب جوع منذ 5 ديسمبر 2024، في سجن إيقافه بجندوبة، مما أدى إلى “تدهور حالته الصحية”، وفقًا لما أفاد به نشطاء. ويأتي هذا الإضراب احتجاجًا على الحكم الصادر ضده بالسجن لمدة عام بتهمة “خيانة الأمانة”، والذي وصفه الهوايدي بأنه “حكم تعسفي”، مشيرًا إلى أنه لم يتمكن من الدفاع عن نفسه خلال المحاكمة.
وفي تصريح له، أكد قيس المحسني، عضو الهيئة المديرة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، أن الهوايدي كان قد أبدى نية إضراب الجوع في وقت سابق خلال زيارة وفد من الرابطة له في السجن. وأضاف المحسني أن الناشط يواجه قضية تحقيقية أخرى تتعلق بالمرسوم 54 واتهامه بارتكاب أمر موحش بحق رئيس الجمهورية.
من جهة أخرى، أشار المحامي قيس المحسني إلى أن الهوايدي قد قدم طلب تعقيب بخصوص الحكم الاستئنافي ضده في قضية خيانة الأمانة، كما أضاف أن فرع المحامين بجندوبة قد عين محاميًا للدفاع عن الهوايدي في القضية الثانية، إلا أن استنطاقه تم دون حضور المحامي.
الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان أكدت أنها ستواصل متابعة حالة الهوايدي الصحية وملف قضيته، مشددة على دعمها المستمر له في ظل الظروف التي يمر بها.
يُذكر أن المنصف الهوايدي قد أثار جدلاً كبيرًا في عام 2018 عندما تم إيقافه أثناء عمله على عربته المتنقلة لبيع التين الشوكي في مدينة طبرقة، حيث تم توجيه له عدة تهم، مما استدعى دعمًا واسعًا من مكونات المجتمع المدني.