دعا القيادي في التيار الديمقراطي، هشام العجبوني، في تدوينة مطوّلة نشرها على موقع فيسبوك، إلى التخلي عن مشاعر الكره والشماتة وتعزيز التفاهم الداخلي لبناء وطن يحقق الحرية والكرامة لجميع أبنائه.
وذكر العجبوني أن تونس بحاجة ماسة في هذه الفترة الحرجة من تاريخها إلى العقلانية والتعقل، مؤكدًا أن البلاد لن تستفيد من القبضة الأمنية والظلم.
ووجّه دعوته للسلطة الحاكمة للإفراج عن المساجين السياسيين والمدونين والناشطين الذين تم إيقافهم بسبب التعبير عن آرائهم، كما طالب بالعفو عن السياسيين الذين تم توقيفهم في قضايا تتعلق بحرية الرأي، بما في ذلك قضية “التآمر على أمن الدولة”.
وأشار إلى ضرورة تحصين البيت الداخلي وتجنب التدخلات الأجنبية، موضحًا أن ذلك يتطلب من الجميع التنازل لصالح الوطن وفتح صفحة جديدة من التفاهم والتعاون بين مختلف الأطراف.
وحث العجبوني على إدخال البهجة على المواطنين وعائلاتهم من خلال الإفراج عن المساجين، مثل السياسيين المعارضين وبعض الصحفيين، وإغلاق الملفات المتعلقة بهم إلى حين صدور الأحكام القضائية النهائية.
وأضاف أن البلاد بحاجة إلى تجاوز الخلافات السياسية والتمسك بالمصلحة العامة، معتبرًا أن الإصرار على إدارة البلاد بعيدًا عن العقلانية سيتسبب في دمار وخراب للمستقبل.
وأشار العجبوني إلى أن تونس تمر بمرحلة صعبة، وتحتاج إلى إدارة حكيمة وهادئة لتحقيق الاستقرار والازدهار.
وقال: “البلاد تحتاج إلى العقل أكثر من أي وقت مضى”، محذرًا من أن استمرار الوضع الحالي سيؤدي إلى تداعيات وخيمة على الأجيال القادمة.