نفذ أهالي منطقة “نفات”، الواقعة بين معتمدية السبيخة من ولاية القيروان ومعتمدية الناظور من ولاية زغوان، سلسلة من الاحتجاجات احتجاجًا على إلحاق منطقتهم إداريًا بمعتمدية السبيخة.
وأوضح أحد سكان منطقة “نفات”، أن المنطقة كانت في الأصل تابعة ترابيًا وإداريًا لمعتمدية الناظور في ولاية زغوان، ولا يفصلها عن مقر المعتمدية إلا 2 كيلومتر. إلا أن السكان اكتشفوا مؤخرًا أنه تم إلحاقهم بمعتمدية السبيخة التي تبعد عن المنطقة بما لا يقل عن 40 كيلومترًا.
وأشار المتحدث إلى أن منطقة “نفات”، التي تضم قرابة 300 عائلة، كانت تتمتع بجميع الخدمات الإدارية والاجتماعية والصحية والتعليمية من معتمدية الناظور. لكن بعد التصنيف الإداري الجديد الذي تم دون إعلام الأهالي، تعطلت مصالحهم وأصبحت الخدمات التي كانوا يحصلون عليها من معتمدية الناظور بعيدة عنهم.
وأضاف أن السلطات المحلية فتحت بحثًا في تغيير الصبغة الإدارية للمنطقة، التي كانت تصنف كمنطقة بلدية تابعة لمعتمدية الناظور، مما يسمح لها بالحصول على جميع الخدمات مثل عمادتي زواغة والشعاليل المجاورتين.
وأك أن الأهالي يواجهون صعوبة في الوصول إلى الخدمات الاجتماعية والتمتع بالاعلاف المدعمة التي كانوا يحصلون عليها من معتمدية الناظور، في ظل عدم وجود وسائل نقل إلى معتمدية السبيخة البعيدة.
من جانبه، أوضح معتمد الناظور، فهمي بن تمرزيط، أن السلطات المحلية بصدد التحقق من التحديد الترابي للمنطقة وتاريخ انتمائها الإداري إلى معتمدية السبيخة أو الناظور. وأكد بن تمرزيط أن أهالي “نفات” سيستمرون في الحصول على الخدمات الإدارية والصحية والتعليمية من معتمدية الناظور، وأنه تم مراسلة السلطات المركزية بشأن مطالبهم الأخرى مثل التزود بالاعلاف والخدمات الاجتماعية.
وأضاف بن تمرزيط أن السلطات المحلية عقدت عدة جلسات مع أهالي “نفات” واتفقوا على تقريب الخدمات من المنطقة وتلبية احتياجاتهم في أقرب وقت.