قال أستاذ العلوم الجيوسياسية، رافع الطبيب، إن التدخل الفرنسي في ليبيا قد تسبب في أزمة اقتصادية لتونس، مما انعكس سلبًا على حوالي 500 ألف تونسي كانوا يعتمدون على علاقاتهم الاقتصادية مع ليبيا. وأضاف في حوار مع إذاعة “إكسبريس آف آم”، أن تونس لم تتلق تعويضًا عن هذه الأضرار الكبيرة، مشيرًا إلى ضرورة أن تتحمل فرنسا مسؤولياتها في هذا الشأن.
وأكد الطبيب أن التأثيرات السلبية للتدخل الفرنسي قد أدت إلى تقليص الفرص الاقتصادية للمجموعة التونسية المرتبطة بليبيا، مشدداً على ضرورة أن تتم معالجة هذا الملف مع باريس باعتبارها الجهة المسؤولة عن تلك التداعيات.
وعلى صعيد آخر، علّق رافع الطبيب على خطاب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي دعا دول الساحل الإفريقي إلى شكر فرنسا على منع وقوع المنطقة في أيدي المتشددين. ووصف الطبيب تصريحات ماكرون بأنها تكريس لتحول فرنسا من قوة عالمية إلى “قزم جيوسياسي”، مشيرًا إلى أن فرنسا لم تعد ذات وزن على المستوى الدولي ولا يحق لها تقديم الدروس.
وتطرق الطبيب أيضًا إلى تدخل فرنسا في الساحل والصحراء، مؤكدًا أن باريس كانت جزءًا من تفجير الصراع في ليبيا، مما ساهم في تفشي الإرهاب في منطقة شمال مالي والنيجر. وأوضح أن فرنسا تدعي محاربة الإرهاب، بينما في الحقيقة كانت تدعم الجماعات الإرهابية في تلك المناطق، وهو ما كان له دور كبير في تفاقم الوضع الأمني في المنطقة.