شهدت مدينة القيروان، اليوم الجمعة 3 جانفي 2025، حالة من الاستياء والغضب بين المواطنين بسبب النقص الحاد في قوارير الغاز المنزلي. وأفاد سكان المدينة بأنهم يُجبرون على التنقل لمسافات بعيدة، خصوصاً إلى شركة التوزيع برقادة، للحصول على احتياجاتهم الأساسية.
وأشار عدد من المواطنين إلى استغلال بعض المحتكرين للأزمة، حيث تُباع القارورة الواحدة بأسعار تتراوح بين 25 و30 ديناراً، وذلك بعد الحصول عليها بطرق مشبوهة. كما ندد آخرون بما وصفوه بـ”هيمنة” أصحاب سيارات التاكسي وأصحاب محلات المرطبات والحلويات على الكميات المتوفرة في السوق، ما زاد من حدة الأزمة.
وفي تصريح لها، أكدت، المسؤولة بشركة التوزيع برقادة، أن الشركة توزع كميات كبيرة من قوارير الغاز المنزلي يومياً، لكنها لا تصل إلى المواطنين مباشرة بسبب استحواذ المحتكرين وأصحاب سيارات التاكسي عليها.
من جهته، حضر معتمد القيروان الجنوبية اليوم الجمعة، برفقة أعوان الأمن، لتنظيم عمليات التوزيع ومراقبة مسالكها، حيث تم مرافقة الشاحنات لضمان بيع الكميات المتوفرة مباشرة لأصحاب الدكاكين والمحلات التجارية.
يُذكر أن النقص في قوارير الغاز المنزلي طال مختلف معتمديات القيروان، خصوصاً المناطق الريفية، مما فاقم معاناة السكان في ظل برودة الطقس.