أكد منتصر بن رمضان، الكاتب العام المساعد لجامعة التعليم الثانوي، استغراب الجامعة من قرار وزارة التربية بالتراجع عن الاتفاق المتعلق بعقد مجالس الأقسام خلال أوقات عمل الأساتذة.
و شدّد بن رمضان على أن مجالس الأقسام تُعدّ مجالس تقييمية تتطلب بيئة عمل ملائمة ووقتاً كافياً، خاصة في ظل الاكتظاظ الكبير الذي تشهده المؤسسات التعليمية.
وطالب الوزارة بمراجعة قرارات وصفها بـ”الارتجالية”، مثل تضييق رزنامة الاختبارات النهائية وتنظيم امتحان الباكالوريا، بالإضافة إلى توفير ظروف عمل مناسبة للمديرين والنظّار الذين يعانون من ضغط العمل وغياب الدعم، ما أدى إلى عزوف متزايد عن هذه المهن.
كما أشار بن رمضان إلى النقص الكبير في صفوف الأساتذة، حيث بلغت حالات الشغور نحو 8000 حالة في العديد من المواد، ما تسبب في حرمان تلاميذ من دروس أساسية. وأرجع هذا النقص إلى توقف الانتدابات منذ عام 2017.
وفي سياق متصل، حذر من ارتفاع معدلات الانقطاع المدرسي، إذ يُقدّر عدد التلاميذ المنقطعين سنوياً بنحو 100 ألف تلميذ، خاصة بين السابعة أساسي والأولى ثانوي، مشيراً إلى أن هذه الظاهرة تعكس عمق الأزمة التي يعاني منها القطاع التعليمي في تونس.
ودعا بن رمضان إلى حوار جاد وشامل لإصلاح المنظومة التربوية وضمان بيئة تعليمية تضمن حقوق كل من التلاميذ والإطار التربوي.