دعا أحمد العميري، رئيس الغرفة الوطنية للقصابين، إلى ضرورة التزام جميع القصابين بالحصول على شهادة سلامة المنتوج من طبيب بيطري معتمد في المسالخ المراقبة، وعرضها بشكل واضح في المحلات لطمأنة المستهلكين بشأن جودة اللحوم.
وأشار العميري إلى أن هذه الخطوة أصبحت ملحّة في ظل ظهور بعض الأمراض الحيوانية مؤخرًا في تونس، مثل مرض الجلد العقدي والسل لدى الأبقار. وأكد على أهمية تفعيل القوانين لمحاسبة كل من يروّج لحومًا ملوثة أو لحيوانات مصابة، معتبراً أن بيع مثل هذه اللحوم يرقى إلى “الإرهاب الغذائي” وغير الإنساني.
من جانبه، أشار رئيس عمادة الأطباء البياطرة أحمد رجب إلى ضرورة عدم ذبح الحيوانات المصابة إلا في مسالخ مراقبة وتحت إشراف طبي بيطري لضمان السلامة العامة. وأوضح أن القانون يجيز ذبح الأبقار المصابة بالسل في حالات معينة لمنع انتشار العدوى، لكن بشرط إتلاف الأجزاء المصابة وبيع الأجزاء السليمة فقط بعد فحصها بدقة.
كما شدّد رجب على أن الاتجار بالحيوانات المصابة بأمراض خاضعة لتراتيب، مثل السل والجلد العقدي، محظور قانونيًا، داعيًا إلى تعزيز الرقابة على المسالخ ومنع الذبح العشوائي الذي قد يهدد صحة المستهلكين.