أعربت عائلة الأمين العام للحزب الجمهوري، عصام الشابي، الذي يواجه تهمًا في قضية التآمر على أمن الدولة، عن صدمتها وغضبها من تصريحات الناطق الرسمي باسم الهيئة العامة للسجون والإصلاح.
وجاء في تلك التصريحات إنكارًا قاطعًا للوقائع التي أكدها العديد من المصادر بشأن إصابة الشابي أثناء نقله من السجن إلى قطب مكافحة الإرهاب، والتي أطلقت عليها عائلته اسم “سيارة التعذيب”.
على الرغم من نفي الهيئة العامة للسجون والإصلاح لوقوع أي تجاوزات أثناء عملية النقل، إلا أن العائلة أكدت أنها كانت تنتظر استجابة أخرى ألا وهي اعتذار عن تلك الواقعة.
وقد أكدت أيضًا أنها قامت بتصوير مقطع فيديو يوثق اللحظات التي تعرض فيها الشابي للإصابة، وذلك بعد تلقيه العلاج الضروري في المستشفى.
على صعيد آخر، أبدت هيئة الدفاع عن الموقوفين في قضية التآمر على أمن الدولة انزعاجها من تصاعد التوتر داخل القضية، وأشارت إلى أنها قدمت طلبات استئناف ضد قرار تمديد بطاقات الاحتجاز الصادرة بحق المتهمين، منهم عصام الشابي.
وأكد المحامي عبد العزيز الصيد، عضو الهيئة، أن حالة صحة الشابي وزملائه غازي الشواشي وخيام التركي قد تدهورت نتيجة نقلهم من السجن إلى القطب القضائي لمكافحة الإرهاب، وأشار إلى أن الواقعة قد تسببت في إصابات بينهم.
وتزيد هذه التطورات من التوتر حول قضية التآمر على أمن الدولة، وتثير تساؤلات حول مدى سلامة إجراءات التعامل مع المحتجزين في السجون، وتأكيد السلطات على ضرورة إجراء تحقيق شفاف ومستقل للتأكد من الوقائع وحماية حقوق المعتقلين.
وتظل هذه القضية محط اهتمام وجدل الرأي العام، مما يفرض ضغوطًا على السلطات والمؤسسات ذات الصلة للتعامل بجدية مع هذه التطورات.