اعتبر رئيس الجمهورية قيس سعيّد، اليوم الخميس 10 أوت 2023، إن ضرب المرفق العمومي للتعليم هو أبشع الجرائم التي ارتُكبت في حقّ الدولة.
وقال خلال إشرافه على الاحتفال بيوم العلم، أن السياسة تسللت الى القطاع لخلق توازنات سياسية داخل المجتمع منذ السبعينات فتم حدف عديد المحاور في عدد من المواد وتوالت سياسات الإصلاح التي لم تكن بريئة.
وأكد أن التعليم حقّ للجميع كالماء والهواء لكن لا يكفي التنصيص عليه في القوانين والبيانات بل يجب توفير الشروط المادية التي تكفل للجميع هذا الحق.
من جهة اخرى؛ اكد أنّ مسألة حجب الأعداد لا يُمكن القبول بها مستقبلا، محذّرا من أنّ “التلاميذ ليسوا رهائن للمعلمين والأستاذة”.
وأكّد قيس سعيّد أنّ مطالب الأستاذة والمعلمين مشروعة، لكن الانخراط في معركة تحرير الوطن واجب مقدس محمول عليهم جميعا.
وأضاف قيس سعيّد أنّ “ورقة الامتحان من الناحية القانونية، هي ملك للمؤسّسة التعليمية.
وقال أنّ وضع التعليم في تونس غير مقبول، ولم يعد من الممكن أن يستمر بالشكل الذي هو عليه، في دولة راهنت مباشرة بعد الاستقلال على التعليم.
وجدّد الرئيس على أنّ الثروة البشرية هي ثورة البلاد الحقيقية، قائلا إنّه “من دواعي الاعتزاز سعي عديد الدول إلى استقطاب العديد من الكفاءات التونسية في مختلف الاختصاصات، مضيفا أنّ المسؤولية لا تقتضي رفض ذلك، بل التعاون مع هذه الدول لإيجاد الوسائل وتوفير الظروف الملائمة حتّى يستفيد منها وطننا”.