عبّر عدد من أهالي القيروان عن استيائهم من النقص الفادح في مادة الخبز، ومن الطوابير الطويلة أمام المخابز خلال الفترات الصباحية، مع فقدانه كليا بعد حوالي العاشرة صباحا، وفق ما نقلت اذاعة موزاييك اف ام.
وطالب نشطاء من المجتمع المدني السلطات المعنيّة بضرورة تكثيف الحملات والمراقبة الإقتصادية للتصدي لظاهرة بيع مادة الفارينة والسميد المدعمان من قبل بعض المخابز لأصحاب محلات صنع وبيع المرطبات.
واستفحلت أزمة الخبز في تونس، خلال الأسابيع الأخيرة، بشكل ملحوظ، حيث سجلت البلاد نقصا فادحا في تلك المادة التي تعد إحدى أكثر المواد الغذائية استهلاكا لدى التونسيين.
وفيما تبادل منتجو الحبوب وأصحاب المخابز الاتهامات فيما بينهم بالوقوف وراء ظاهرة غياب الخبز، اعتبر الرئيس التونسي قيس سعيد أن “لوبيات معارضة تسعى لتحريك الأزمة” وأن تلك الأطراف هي المسؤولة عن فقدان المواد الأساسية لإنتاج الخبز.
تشكو المخابز في تونس منذ فترة ليست بالقصيرة نقصا في المواد الأولية، خاصة الدقيق، وذلك في ضوء تراجع في المحاصيل الزراعية من الحبوب بفعل استفحال الجفاف وتداعيات أزمة الحرب في أوكرانيا.
وتواترت ظاهرة الطوابير الطويلة أمام المخابز أو المحلات التجارية التي تعرض الخبز بشكل لافت ونسق مرتفع، حيث يضطر الكثيرون إلى الانتظار طويلا قبل أن يعودوا أدراجهم دون حاجتهم بسبب نفاد الخبز سريعا.