احتجزت عناصر من الحرس الرئاسي في النيجر رئيس محمد بازوم ووزير داخليته حمادو أدامو سولي، في محاولة انقلاب تجري في البلاد.
وذكرت وكالة رويترز، أن عربات عسكرية أغلقت مدخل القصر الرئاسي، وتم منع الوصول إلى مقرات الوزارات الواقعة بجواره.
ولم يتضح حتى الآن ما إذا كان الرئيس محمد بازوم بالداخل من عدمه.
ونشر الحساب الرسمي للرئاسة في النيجر تغريدة، قال فيها إن “بازوم” وعائلته في وضع جيد، مبينة أن عناصر في الحرس الوطني “ينفذون عملا مناهضا لقيم الجمهورية”.
وأضافت رئاسة النيجر أن قائد الحرس الوطني الجنرال عمر تشياني، الذي يتولى منصبه منذ 10 سنوات، يقف وراء احتجاز الرئيس بازوم.
وشهدت النيجر أربعة انقلابات منذ استقلالها عن فرنسا، كان آخرها محاولة فاشلة في مارس عام 2021، عندما حاولت وحدة عسكرية الاستيلاء على القصر الرئاسي قبل أيام من أداء بازوم اليمين الدستورية.
قلق أوروبي وإدانة أفريقية
وقال جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي الأربعاء، إن الاتحاد “قلق للغاية” إزاء الأحداث الجارية في النيجر، وذلك بعد ورود تقارير عن محاولة انقلاب هناك.
وقال: “يندد الاتحاد الأوروبي بأي محاولة لزعزعة الديمقراطية وتهديد الاستقرار في النيجر”.
وعبر رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد، الأربعاء، عن تنديده الشديد بما قال إنها محاولة انقلاب فيما يبدو في النيجر، ودعا الجنود “الخونة” المشاركين فيها للتوقف فورا.
من جهته، قال الرئيس النيجيري بولا تينوبو، إن قادة دول غرب أفريقيا يراقبون الوضع في النيجر، وسيبذلون كل ما في وسعهم لحماية الديمقراطية فيها، بعد أن بدأ أفراد من الحرس الرئاسي هناك تحركا على ما يبدو.
وقال تينوبو، وهو أيضا رئيس هيئة رؤساء دول وحكومات المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس): “إن قيادة إيكواس لن تقبل أي عمل يعيق الأداء السلس للسلطة الشرعية في النيجر أو أي جزء من غرب أفريقيا”.