أدان حزب العمال ما وصفه بـ”الهجوم المليشيوي الفاشي” الذي قام به يوم السبت انصار الحزب الدستوري الحر على مقرّ الاتحاد العام التونسي للشغل في خطوة قال الحزب انها “مريبة وعدوانية”.
وقال في بيان له أنّ “هذا الهجوم دليل على طبيعة هذا الحزب سليل الدكتاتورية والاستبداد وممارساته الفاشستية، وهو الذي ساهم بعد 2019 في تعفين الأوضاع خاصة في البرلمان المهزلة وفي تعبيد الطريق لانقلاب 25 جويلية.
كما اعتبر ان السلطات لم تقم بدورها في حماية مقري المنظمتين من هذه “الممارسات الفاشستية “التي تمت على مرأى ومسمع من قوات الأمن المتواجدة بالمكان.
وقال الحزب إنّ هذ “الهجوم، ارتبط في الذاكرة العمالية والشعبية بحزب الدستور وسليله التجمع المنحل المعاديين للعمل النقابي المستقل” مؤكدًا تضامنه الكامل مع نقابة الصحفيين التونسيين والاتحاد العام التونسي للشغل وجميع منظوريهما.
وقال ان هذا “الهجوم مؤشرًا على حجم التعفن والتأزم الذي طال الحياة العامة في بلادنا وعلى ما يتهدد الحريات من مخاطر”.
وعبّر الحزب عن قناعته المتمثلة في أنّ “المثلث اليميني الرجعي المتمثل في الشعبوية والظلامية والدساترة هم جلادو الأمس واليوم وأنه لا خلاص لبلادنا وشعبنا إلا بالنضال ضدهم والتخلص من هيمنتهم على الحياة العامة على قاعدة الالتفاف حول برنامج وطني، ديمقراطي، شعبي يمكّن تونس وشعبها من السيادة والعدالة والحرية باعتبارها المطالب الجوهرية بالأمس واليوم”.
وكان اتحاد الشغل قد أكد يوم السبت 27 ماي 2023 أنه قرّر رفع قضية استعجالية لدى السلط القضائية إثر محاولة أنصار الحزب الدستوري الحرّ ورئيسته اقتحام مقرّ الاتحاد العام التونسي للشغل والاعتداء على أعوانه.
واستغرب وصول المعتدين إلى بهو مقرّ الاتحاد أمام مرأى ومسمع القوّات الأمنية” مهيبا ” بوقفة أعوان الاتحاد رجالا ونساءً والنقابيات والنقابيين الذين هبّوا على عجل للذود عن مقرّ منظّمتهم ونجاحهم في التصدّي لهجمة الميليشيات التي ما زالت تحنّ إلى ممارسات النظام البائد”.
وكانت رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي قد اتهمت في مقطع فيديو الاتحاد ببيع البلاد ووقوفه في صف قمع الحريات.
ورفع المحتجون شعارات من قبيل “يا حشاد يا حشاد الاتحاد باع البلاد” ..و”يا حشاد ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح” و…”عار عار هزيتونا للدمار” ..” وتونس حرة حرة والبيوعة على برة”.