ساندت الحكومة البرازيلية مهاجم المنتخب ونادي ريال مدريد فينيسيوس جونيور في قضيته ضد العنصرية، عن طريق إطفاء أنوار تمثال كريستو ريدينتور الذي يُعد أحد أبرز المعالم السياحية في العالم لمدة ساعة كاملة في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء.
وحل الظلام الدامس على تمثال المسيح الفادي “كريستو ريدينتور” القابع في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية لمدة ساعة مساء يوم الاثنين بالتوقيت المحلي للبرازيل في إشارة لغضب الشعب البرازيلي مما حدث مع فينيسيوس في إقليم فالنسيا ليلة الأحد في المستايا.
وأغلقت جميع الأنوار المحيطة بالتمثال، في مشهد حزين، للتعبير عن التضامن مع فينيسيوس جونيور، بعد أن تعرض لهتافات عنصرية مرفوضة خلال مباراة ريال مدريد وفالنسيا في الجولة 35 من الليغا.
وهتف جمهور نادي فالنسيا، حيث أقيمت المباراة على ملعب فريقهم المستايا، بعبارة “الموت الموت لفيني”، بعدما أشار لهم بالهبوط إلى دوري الدرجة الثانية، فضلاً عن تقليدهم لأصوات القردة، والهتاف ضده خارج الملعب قبل بدء المباراة.
وقالت الهيئة المسؤولة عن إدارة تمثال كريستو ريدينتور في منشور عبر موقع إنستغرام “يرفض ملجأ المسيح الفادي الهجمات العنصرية التي تعرض لها اللاعب البرازيلي فينيسيوس جونيور، وسيتم إيقاف إضاءة النصب كرمز للنضال الجماعي ضد العنصرية وتضامناً مع اللاعب وكل من يعاني من التمييز في جميع أنحاء العالم”.
وفي وقت سابق من يوم أمس الاثنين، دعت الحكومة البرازيلية السلطات الإسبانية والرياضية إلى معاقبة المسؤولين عن الهجمات العنصرية التي تعرض لها لاعب ريال مدريد، فيما أعرب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو عن تضامنه التام.
واعترف رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم (لويس روبياليس) بحقوق فينيسيوس جونيور، مطالباً أعضاء الاتحاد ورابطة الأندية بالتحرك السريع لجلب حق اللاعب ممن مارسوا ضده هذه الجرائم، قائلاً “مثل هذه المسائل لا يمكن مناقشتها في تويتر والتعامل معها على محمل الجد، من المحتمل أن فينيسيوس على حق أكثر مما نعتقد، علينا جميعاً أن نفعل المزيد بشأن العنصرية”.
ونشر فينيسيوس جونيور صورة للتمثال المظلل أمام القمر على حسابه الرسمي بموقع تويتر وأعرف عن امتنانه للدعم الرائع الذي تلقاه من بلاده منذ أول أمس الأحد بعد انتهاء المباراة.
وفي منشور أخر على إنستغرام، وصف فينيسيوس جونيور الانتهاكات العنصرية بأنها غير إنسانية، مطالباً الشركات الراعية لكرة القدم بمحاسبة رابطة أندية الدوري الإسباني والأندية الحاضنة للعنصرية مثل فالنسيا.
وفي تعليقه على تلك اللقطة، كتب فينيسيوس جونيور قائلاً “أنا أسف للإسبان الذين يرفضون هذا المشهد، لكن اليوم في البرازيل تُعرف إسبانيا بأنها بلد العنصريين”.
وكالات