ادان المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية اليوم الاربعاء 17 ماي 2023 في بيان له “الصمت الرسمي” على مآسي الهجرة و”سياسات عسكرة الحدود والتطبيع مع الموت برا وبحرا” .
وشدد على ان” هذه المأساة تستوجب استجابة انسانية من الدولة واجهزتها لتخفيف العبء عن ضحايا السياسات الهجرية القاتلة للاتحاد الاوروبي التي صادرت حق التنقل لشعوب دول الجنوب.”
ودعا الى تركيز منظومة استقبال وتوجيه انساني على الحدود الجزائرية التونسية تضمن تقديم الخدمات الانسانية الاساسية لضحايا طرقات الهجرة القاتلة كما دعا لمزيد “تضامن الشعوب ضد سياسات تصدير الحدود وامننة قضايا الهجرة وضد عنف الحدود”.
وذكر بان المهاجرين يقطعون مسافات كبيرة في مناخ قاس لأسباب متعددة ومعقدة هربا من الحروب والمآسي والظروف الاقتصادية والتغييرات المناخية… وبانهم يواجهون الموت بأجساد هزيلة ويتعرضون لشتى المخاطر وخاصة منهم النساء والأطفال ويتنقلون في خوف وتحت رحمة المهربين وقسوة المناخ.
واكد المنتدى ان ما يعانيه ابناء تونس وابناء القارة على الحدود الشرقية لفضاء “شنغن” وفي الاراضي الاوروبية وعلى الحدود الجنوبية لأوروبا من موت وانتهاكات وترحيل قسري واحتجاز وعنصرية يستوجب رفع الاصوات عاليا تنديدا بسياسات الاتحاد الاوروبي اللاإنسانية وبتواطئ الحكومة وخضوعها للابتزاز ومصادرة حقوقهم.
يذكر أن أعوان حماية الغابات بمحافظة القصرين عثروا يوم أمس على جثث 9 مهاجرين غير شرعيين من دول إفريقيا جنوب الصحراء لقوا حتفهم خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأفادت وات نقلا عن المسؤول الإداري عن منطقة حيدرة بمحافظة القصرين سامي الضوافلي، بأن أعوان حماية الغابات بمنطقة حيدرة الحدودية مع الجزائر عثروا اليوم أثناء قيامهم بعملية تمشيط بغابات المنطقة على جثتي مهاجرين غير شرعيين من دول جنوب الصحراء.
وتم نقل الجثتين إلى المستشفى الجهوي بدر الدين العلوي بمدينة القصرين لعرضهما على الطبيب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة.
وذكرت أنه بعد العثور على الجثتين، يرتفع عدد الجثث التي تم العثور عليها يوم الثلاثاء والاثنين إلى 9 جثث، لافتة إلى أن المعطيات الأولية ترجح أن يكون العطش والجوع والإرهاق وراء وفاة هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين الأفارقة أثناء محاولتهم التسلل خلسة إلى التراب التونسي عبر الحدود الجزائرية.
واستقبل المستشفى الجهوي بمنطقة حيدرة يوم الاثنين 11 مهاجرا غير شرعي من دول إفريقيا جنوب الصحراء يحملون إصابات مختلفة، حيث تلقوا الإسعافات اللازمة.