اعتبرت سمية الغنوشي، ابنة رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي ان تونس دخلت مرحلة المحاكمات السرية مشيرة إلى إنها علمت بصدور قرار بسجن والدها لمدة عام عبر إحدى القنوات.
جاء ذلك في مقطع فيديو نشرته الغنوشي عبر حسابها بـ”تويتر”، علّقت من خلاله على الحكم الصادر ضد والدها بالسجن مدة عام وغرامة مالية قدرها ألف دينار (حوالي 325,20 دولار)، مع المراقبة الإدارية لمدة ثلاث سنوات، فيما يُعرف بقضية “الطواغيت”.
وقالت سمية الغنوشي في مقطع فيديو نشرته على تويتر، إن هيئة الدفاع عن والدها لم تكن حاضرة خلال جلسة المحاكمة، ولم يخبروا الغنوشي وعائلته بالحكم، مضيفة: “علمنا بالحكم خلال برنامج يبث عبر إحدى قنوات الانقلاب” مشددة على أنها “السمة الأبرز للأنظمة الاستبدادية والفاشية”.
وقالت الغنوشي إن “الحكم الجديد استند إلى تزوير لمعاني كلمات راشد الغنوشي، مثلما وقع في القضية الأولى التي سُجن بسببها والدها”، مشددة على أن “الانقلاب تحول من تزوير الكلمات إلى تشويه معانيها”.
وكان سمير ديلو قد اكد أن الغنوشي لم يحضر جلسة الحكم، وهو الذي قرر أن يقاطع كل جلسات التحقيق معه، لأنه يعتبر القضاء غير مستقل، والقضايا المرفوعة ضده “سياسية ملفقة”.
وكانت حركة النهضة قد علقت على قرار القضاء بسجن رئيسها، راشد الغنوشي عاما واحدا بتهمة التحريض على الشرطة، بأنه قرار تعسفي وكيدي، يستهدف حرية الرأي والتعبير.
وقال الناطق باسم الحركة، عماد الخميري، إن اتهام الغنوشي بالتحريض بسبب كلمة ألقاها في تأبين أحد كوادر الحركة في مدينة قابس وتأويلها على أنها تستهدف الأمنيين، هو منحى تعسفي كيدي.